بحث السفير انور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم مع السفير روهيريو سنتانا رودريغز سفير جمهورية كوبا في دمشق، ومع القائم بالأعمال العراقي السيد رياض حسون الطائي، في لقاءين منفصلين، أخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية على وجه الخصوص والمنطقة عموماً.
وشرح السفير عبد الهادي الأوضاع الخطيرة التي تعيشها فلسطين بسبب إجراءات القمع الإسرائيلية والإعدامات الميدانية وسياسة الحكومة الإسرائيلية التي أغلقت كل فرص السلام وتدمر خيار الدولة الفلسطينية بالأستيطان وخرق القوانين الدولية.
مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وتوفير الحماية الدولية، من خلال دعم الجهود الدبلوماسية الفلسطينية الساعية لاستصدار قرار من مجلس الأمن حول الاستيطان ووقف جرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمستمرة بسياسة الاعدام بدم بارد.
كما وأطلع عبد الهادي السفير الكوبي والقائم بالأعمال العراقي ، على الجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في الحراك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني في المحافل الدولية من اجل استصدار قرار من مجلس الأمن حول الاستيطان، كذلك دعم الجهود الدولية للمبادرة الفرنسية من اجل إنهاء الاحتلال.
وتطرق عبد الهادي إلى وضع المخيمات الفلسطينية في سوريا، وأخر تطورات الاوضاع في مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين على المخيم الذي حمل أبناء شعبنا في المخيم المزيد من الضحايا والخسائر المادية والبشرية وأن منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع الحكومة السورية ووكالة الإنروا والأمم المتحدة مستمرة بتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينين في سوريا.
مجددا الالتزام بموقف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإحترام سيادة الدول.
وايضا بحث الجانبان التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المبذولة لمحاربة "الإرهاب" والمستجدات السياسية في ضوء الجهود لاستئناف المفاوضات في مؤتمر جنيف حول سورية.
حيث أكد الجانبان على الحل بسوريا سياسي من خلال الحفاظ على وحدتها بضرورة الحوار السوري السوري بقيادة سورية والحفاظ على مؤسسات الدولة لانه الحل الوحيد لإنهاء الازمة السورية.
بدوره جدد سفير كوبا موقف شعبه الداعم للقضية الفلسطينية، وأن فلسطين هي القضية المركزية ، ونحن الشعب الكوبي نشعر بمعاناة الشعب الفلسطيني بسبب ما عانيناه في فترة السبعينات من الدول الإستعمارية.
وأن كوبا تدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية وتدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام وإنهاء الأحتلال.
وأشاد السفير عبد الهادي بصمود الشعب الكوبي لمدة ستين عام وانتصارهم ضد الحصار الذي أدى إلى مجيء الأمريكي خاضعاً لهم شاكراً المواقف الدائمة لكوبا بدعم الحق الفلسطيني في الحرية والأستقلال وحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ومن جهته أكد القائم بالأعمال العراقي دعم القضية الفلسطينية التي لها أولوية كبيرة لدى الحكومة العراقية، كما أن العراق يؤيد الإجراءات القانونية كافة التي من شأنها إعطاء المشروعية للدولة الفلسطينية.
وأكد السفير الكوبي والقائم بالأعمال العراقي ادانتهما بشدة لانتخاب اسرائيل وهو الكيان الذي خرق كل القوانين الدولية رئيسا للجنة القانونية للأمم المتحدة.