عندما تقول سلاما فماذا تقصد؟ بالنسبة لأحدهم هذا نشوء اعتراف عربي بالدولة اليهودية، وبالنسبة للثاني هذا ترتيبات أمنية، وبالنسبة للثالث هذا أيضا أكل الحمص في دمشق، بالنسبة للحكومة الحالية فان السلام هو استمرار الاحتلال، دون احتجاج عربي.
في الواقع، السلام هو وضع من العلاقات الطبيعية بين الدول على أساس المساواة والتعاون بين الأطراف.
إن تفكير نتنياهو وشريكه ليبرمان بأن اعترافا فلسطينيا باسرائيل كـ "دولة قومية للشعب اليهودي" ومرابطة نصف الجيش في الغور وعلى طول الحدود الجديدة سيجلب السلام الآمن هو وهم خطير، فالتسوية السلمية حسب التعريف يجب أن تكون حلا وسطا يضمن المصالح المتبادلة، بين المتساوين. أي، الحرية والدولة للفلسطينيين على أساس خطوط 67، والأمن والرفاه لاسرائيل.
هذا موضوع ممكن، في ضوء شراكة المصالح مع الدول العربية البرغماتية.
غير أنه لا يوجد في إسرائيل الرسمية فكرة عن المساواة مع الفلسطينيين.
نحن نريد سلاما انطلاقا من التسيد؛ ان يدعونا نستوطن بسلام.
السلام يجب أن يكون في صالح الشعبين. الشعب الفلسطيني يجب أن يكسب الحرية والرفاه، وعندها فقط سيمتنع عن الكفاح العنيف.
ان السلام بين الحكومتين يجب قبل كل شيء أن يقرر الحدود، في صالح انقاذ هويتنا كديمقراطية يهودية، وليس دولة أبرتهايد ثنائية القومية.
علينا أن نمد اليد من أجل الاحترام المتبادل والتعاون والامتناع عن المحاولة الفاشلة لاملاء كل الشروط.
ان فكرة السلام يجب تجديدها. فحسب فكرة شمعون بيريس، فان العلاقات المستقبلية الدولية بيننا وبين جيراننا، الى جانب التسوية السياسية الممكنة، يجب أن تقوم على اساس التعاون الاقتصادي، الاجتماعي والتكنولوجي.
نحن قوة عظمى تكنولوجية. علينا أن نستغل هذه القوة من اجل سلام دائم. المبادرة الى مشاريع استحداث مشتركة مع شركات تكنولوجية في فلسطين واقامة دفيئات تكنولوجية مشتركة هي لصالح الطرفين.
نرى نيويورك، برلين، وطوكيو اهدافا للاقتصاد الاسرائيلي. ولكن مستقبل رفاه المجتمع والاقتصاد الاسرائيليين لا يقل تعلقا بالعلاقات الاقتصادية مع رام الله ونابلس.
وسيأتي الاستقرار الامني، الضروري للنمو الاقتصادي، من التعاون مع الفلسطينيين، مكانتنا في العالم متعلقة بانهاء الاحتلال وسياسة الاستيطان.
ان مضامين السلام والتعاون الاقليمي مرتبطة بالعولمة الاقتصادية.
ويؤدي اليوم دور الدول العظمى الشركات التجارية متعددة الجنسيات، الشركات التي لا تعرف الحدود وتفتح أمام الجيل الشاب عالما بلا حدود.
"القوة العظمى" الفيس بوك لديها 1.4 مليار نسمة، الشباب في منطقتنا مرتبطون في ما بينهم عبر الشبكات الاجتماعية. اما المعركة على مستقبل المنطقة فتجري بقدر كبير في الشبكة. كما تسمح الانترنت اليوم لشباب المنطقة بتعليم عال موجه، شباب وشابات من الخليل، من القاهرة، من تل أبيب ومن كازبلانكا يمكنهم ان يسمعوا في بيوتهم محاضرات من افضل الجامعات في العالم. وبالتدريج يمكن ان ننتج في الشبكة جمهور التعايش الشرق أوسطي.
ان العلاقات الاقتصادية والاجتماعية الجيدة مع جيراننا متعلقة بالمساواة، بالتبادلية وبالتعاون. وهذه تحتاج ثورة في تفكيرنا حول التسويات السلمية. في هذا الموضوع أيضا خير سماع شمعون بيرس.
في الواقع، السلام هو وضع من العلاقات الطبيعية بين الدول على أساس المساواة والتعاون بين الأطراف.
إن تفكير نتنياهو وشريكه ليبرمان بأن اعترافا فلسطينيا باسرائيل كـ "دولة قومية للشعب اليهودي" ومرابطة نصف الجيش في الغور وعلى طول الحدود الجديدة سيجلب السلام الآمن هو وهم خطير، فالتسوية السلمية حسب التعريف يجب أن تكون حلا وسطا يضمن المصالح المتبادلة، بين المتساوين. أي، الحرية والدولة للفلسطينيين على أساس خطوط 67، والأمن والرفاه لاسرائيل.
هذا موضوع ممكن، في ضوء شراكة المصالح مع الدول العربية البرغماتية.
غير أنه لا يوجد في إسرائيل الرسمية فكرة عن المساواة مع الفلسطينيين.
نحن نريد سلاما انطلاقا من التسيد؛ ان يدعونا نستوطن بسلام.
السلام يجب أن يكون في صالح الشعبين. الشعب الفلسطيني يجب أن يكسب الحرية والرفاه، وعندها فقط سيمتنع عن الكفاح العنيف.
ان السلام بين الحكومتين يجب قبل كل شيء أن يقرر الحدود، في صالح انقاذ هويتنا كديمقراطية يهودية، وليس دولة أبرتهايد ثنائية القومية.
علينا أن نمد اليد من أجل الاحترام المتبادل والتعاون والامتناع عن المحاولة الفاشلة لاملاء كل الشروط.
ان فكرة السلام يجب تجديدها. فحسب فكرة شمعون بيريس، فان العلاقات المستقبلية الدولية بيننا وبين جيراننا، الى جانب التسوية السياسية الممكنة، يجب أن تقوم على اساس التعاون الاقتصادي، الاجتماعي والتكنولوجي.
نحن قوة عظمى تكنولوجية. علينا أن نستغل هذه القوة من اجل سلام دائم. المبادرة الى مشاريع استحداث مشتركة مع شركات تكنولوجية في فلسطين واقامة دفيئات تكنولوجية مشتركة هي لصالح الطرفين.
نرى نيويورك، برلين، وطوكيو اهدافا للاقتصاد الاسرائيلي. ولكن مستقبل رفاه المجتمع والاقتصاد الاسرائيليين لا يقل تعلقا بالعلاقات الاقتصادية مع رام الله ونابلس.
وسيأتي الاستقرار الامني، الضروري للنمو الاقتصادي، من التعاون مع الفلسطينيين، مكانتنا في العالم متعلقة بانهاء الاحتلال وسياسة الاستيطان.
ان مضامين السلام والتعاون الاقليمي مرتبطة بالعولمة الاقتصادية.
ويؤدي اليوم دور الدول العظمى الشركات التجارية متعددة الجنسيات، الشركات التي لا تعرف الحدود وتفتح أمام الجيل الشاب عالما بلا حدود.
"القوة العظمى" الفيس بوك لديها 1.4 مليار نسمة، الشباب في منطقتنا مرتبطون في ما بينهم عبر الشبكات الاجتماعية. اما المعركة على مستقبل المنطقة فتجري بقدر كبير في الشبكة. كما تسمح الانترنت اليوم لشباب المنطقة بتعليم عال موجه، شباب وشابات من الخليل، من القاهرة، من تل أبيب ومن كازبلانكا يمكنهم ان يسمعوا في بيوتهم محاضرات من افضل الجامعات في العالم. وبالتدريج يمكن ان ننتج في الشبكة جمهور التعايش الشرق أوسطي.
ان العلاقات الاقتصادية والاجتماعية الجيدة مع جيراننا متعلقة بالمساواة، بالتبادلية وبالتعاون. وهذه تحتاج ثورة في تفكيرنا حول التسويات السلمية. في هذا الموضوع أيضا خير سماع شمعون بيرس.