اشترطت تركيا رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل عودة العلاقات مع إسرائيل ،حيث أشادت حركة حماس بالدور التركي في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدةً على أنها دورها يتكامل مع باقي أدوار أصدقاء فلسطين ولا يتعارض معها.
وصرح مسؤول العلاقات العربية في حركة "حماس" أسامة حمدان في تصريحات صحفية، إننا نأمل أن تستمر القيادة التركية في ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال، ودفعها إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو عشرة أعوام.
قال المحلل السياسي حسن عبدو لـ "وكالة خبر"، إن عودة العلاقات التركية الإسرائيلية غير مرتبط بفك الحصار عن قطاع غزة، وذلك لكون تركيا تخلت عن شرطها الأساسي وهو رفع الحصار عن القطاع الذي لم يعد الأولوية لتركيا.
وأضاف عبدو أن إسرائيل اكتفت بتقديم تسهيلات للقطاع كانشاء محطات تحلية مياه وتزويدها بالطاقة الكهربائية دون رفعها الحصار الكامل عن قطاع غزة.
واعتبر المحلل السياسي طلال عوكل، أن الاتفاق التركي الإسرائيلي تجاوز شرط رفع الحصار عن القطاع، نظراً لأن تركيا لم تعد متمسكة بهذا الشرط، وذلك في ظل المطلب الإسرائيلي من تركيا إغلاق مكاتب حماس .
واستبعد المحلل السياسي جهاد حرب، أن ترفع إسرائيل الحصار عن قطاع غزة بشكل كلي، خاصة أن الحكومة التركية غير قادرة أن تضغط على إسرائيل، مضيفاً أن إسرائيل وافقت على بعض التسهيلات كبناء مستشفى في قطاع غزة والسماح للطاقم الطبي بالدخول والخروج إلى قطاع غزة .
واعتبر عبدو، أن فك الحصار عن قطاع غزة لم يعد عائقاً أساسياً أمام الاتفاق التركي الإسرائيلي، الذي أوشك على التوقيع عليه قريباً وفقاً لما أعلنت عنه مصادر إسرائيلية وتركية .
وأشار عوكل إلى أن إسرائيل تمنح بعض التسهيلات للقطاع كمشاريع الطاقة الكهربائية وإقامة محطة مياه، لافتاً إلى أن تركيا لم يعد بإمكانها رفع الحصار عن القطاع، بسبب تركيا التي تعاني من أزمات كثيرة وتسعى جاهدة لعودة العلاقات مع إسرائيل.
وتابع حرب، أن إسرائيل ستمنح بعض الرمزيات لقطاع غزة، حيث يكون بمقدورها أن تتراجع عنها في أي لحظة كاتفاق القاهرة وصفقة شاليط في السابق.
وأضاف حرب، أن قبول تركيا ترشيح إسرائيل للجنة القانونية للأمم المتحدة يعطي إشارة واضحة بأن هناك غزلاً في العلاقات بينهم، من أجل إعادة العلاقات مع تراجع إسرائيل عن رفع الحصار عن قطاع غزة .
وتابع عوكل أن إسرائيل مستمرة في سياسة حصارها لقطاع غزة، خاصة في ظل فشل الجهود الدولية الساعية غلى فك الحصار عن القطاع وتقديم التسهيلات لغزة.
واعتبرعوكل، أن إمكانية تنفيذ المشاريع في قطاع غزة يحتاج إلى سنوات عديدة، وأن هذا الأمر مرتبط بشكل أساسي بالسياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة .
وتوقع حرب، أن الاتفاق التركي الإسرائيلي بات وشيكاً، لافتاً إلى أن إمكانية رفع الحصار عن قطاع غزة غير كبيرة، وذلك بسبب أن العوامل الضاغطة على تركيا من أجل عودة العلاقات مرتبطة بالعلاقات الإقليمية التي تشهدها العلاقات التركية مع السعودية من جهة وإيران من جهة أخرى، بالإضافة إلى تطورات الأحداث في العراق وتراجع علاقتها مع مصر.