أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة بيروت إفطارها الرمضاني السنوي عن روح الشهيد القائد أبو علي مصطفى، وشهداء الجبهة الشعبية، والثورة الفلسطينية في قاعة المركز العربي الفلسطيني في مخيم برج البراجنة ببيروت.
حضر الإفطار مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، والحاج عطالله حمود نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله في لبنان، وعلي فيصل مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان، وأبو عماد رامز مسؤول الجبهة الشعبية _ القيادة العامة في لبنان، وممثلو الفصائل الفلسطينية ، وأهلنا من أبناء مخيمات بيروت وفلسطينيي سوريا .
تخلل الإفطار كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ألقى مروان عبد العال مسؤولها في لبنان، كلمة ترحيبية جاء فيها " أهلا بكم على مائدة الشهداء والبسطاء التواضع، وعن روح الشهداء وروح الشهيد القائد أبو علي مصطفى".
وأضاف: " نجتمع لمناسبة روحية واجتماعية وليس بيننا أكثر من الخبز والملح ، نحن أبناء الحلم والحق والهم الواحد أبناء القضية، علمنا التاريخ أننا دفعنا ثمن الانقسام العربي المقيت الذي أدى إلى ضياع فلسطين، والانقسام العربي الذي يهدف إلى تصفية الحق العربي بفلسطين، ومع الانقسام الفلسطيني المستمر يزداد المشهد سوداوية، ويكشف حقيقة الأزمة وهو غياب المشروع الوطني الفلسطيني المتبلور والواضح ، الذي يجسد مفهوم الوحدة والشعبية والوطنية والعريضة والكفاحية. الوحدة الحقيقية بمثابة جبهة جديدة بمضمونها التحرري والمقاوم والشامل، علينا أن نعترف أن غياب الرؤية شاملة ووفق المعادلة الجديدة في خارطة الصراع هي السبب الحقيقي وراء الفشل المتكرر في تحقيق المصالحة ".
وأكد بأن الخطر بات من ممارسة الفشل نحو المصالحة لما لها من آثار سلبية كارثية في تعميق الانقسام، وتحويله إلى أمر واقع، بل واقع جديد مدمر للهوية والقضية والحقوق.
واعتبر أن هناك بطولة في زمن المستحيل، معنى البطل والبطولة اليوم تكتب برصاصات "الكارلو " في قلب "تل أبيب، وبصرخة الأسرى نداء الحرية، ورفض الظلم البشع بحق الرفيق الصامد " بلال كايد" وتحديه لمحكمة الباطل ومعه الأسرى المضربون عن الطعام. هذا نموذج الفلسطيني المقاوم وصوته الحر انتصار وفخر لنا و لفلسطين، وانتصار للمجد والكرامة وقيم الحرية وشعبنا يعتز بالبطولة.
وأضاف بأنه بالجهة المقابلة هناك تدمير لمفهوم البطل، من الفلسطيني المطبع والمستجدي، والمساوم، وعبر تسويق عربي ودولي للمبادرات التي تختلف بجنسياتها، ولكنها لا تختلف باستهدافها لحقوق شعبنا وفي مقدمتها حق العودة ، وحصار كل نبض مقاوم في الأمة ، من فضيحة الأمم المتحدة الأخيرة بانتخاب اسرائيل على رأس لجنة مكافحة الإرهاب، وصولاً إلى مؤتمر هرتزليا.
وأضاف: " في هذا الجمع الكريم نقول نحن على العهد، مشيراً أن الوفاء يكون بحماية تضحيات المخيمات والناس الذين هم في قاع البؤس وظلم المنفى ومرارة الغربة، لأنكم اختبار الشهامة وقمة العطاء، نحن في صف الناس البسطاء الذين يشبهون الوطن وهم الوطن، قدموا له الروح رخيصة ويدفعون أغلى، وكل ما عندهم، والذين لا يطمحون إلى أكثر من الاعتراف بإنسانيتهم وكرامتهم .
وأكد مخاطباً الحضور أن الواجب بضرورة العمل على انتزاع حقوقنا من وكالة "الأونروا" في تحقيق الخيارات الأمثل لصون الحياة اللائقة وتأمين حق الطبابة وتعليم وإغاثة وإعمار للبارد وطوارئ مؤقتة، وكذلك الحق في منع الأذى عن المخيم والمحيط من أي عابث أو مفتن. نذود عن المخيم كما الجوار لحماية الوجود ولصيانة السلم ومواصلة النضال لأجل حق العودة الى الوطن.