قال صحفي إسرائيلي اليوم السبت، في مقال كتبه عبر موقع "واللا" العبري، إن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل قائم بصورة أكثر من السابق، وذلك خلافاً للتصريحات الصادرة عن مسؤولين فلسطينيين بوقف التنسيق.
وأشار الصحفي الإسرائيلي آفي سخاروف في مقاله، إلى أن التعاون الأمني يشهد تحسناً أكثر من أي فترة زمنية أخرى.
وأضاف سخاروف، أن ضباط الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أكدوا على استمرار هذا التنسيق والتعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن مسؤولاً أمنياً فلسطينياً في أحد مناطق الضفة الغربية، أقام حفلة بعد ولادة طفل جديد له ودعا نظيره الإسرائيلي، وهو ما يبدو مغايراً للواقع السياسي السلبي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتابع سخاروف، أن السلطة الفلسطينية نجحت في الأشهر الأخيرة في إحباط عدد نوعي من العمليات الهجومية ضد أهداف إسرائيلية، سواء من خلال تعقب من يحاولون تنفيذها على شبكات التواصل الاجتماعي، أو الملاحقة الأمنية الاستخبارية المباشرة، التي تصل في بعض الأحيان من المخابرات الإسرائيلية.
ويقول سخاروف، نقلاً عن مصادر فلسطينية رسمية، إن التنسيق الأمني مع الإسرائيليين لا يأتي محبة فيهم، وإنما لأن السلطة الفلسطينية باتت تشعر بأن انتفاضة القدس كما تسميها حركة حماس تخدمها، وتمس بصورة كبيرة موقع السلطة الفلسطينية.
وأضاف، أن قرار رسمي فلسطيني صدر بالعمل ضد منفذي الهجمات وضد المظاهرات، رغم المطالبات الشعبية الفلسطينية بوقف هذا التنسيق الأمني مع إسرائيل، ما دفع اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتخاذ قرار بوقفه، لافتاً إلى أن شيئاً على أرض الواقع لم يتغير.