أشعلت تغطية خريطة فلسطين خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" لقطاع غزة، صباح اليوم، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاجأ الصحفيون خلال تغطية مؤتمر صحفي لـ "كي مون" في مدرسة الزيتون التابعة لـ وكالة الغوث "الأونروا"، بتغطية خريطة فلسطين التاريخية ووضع قماش أبيض لعدم ظهورها.
أوضح المصور الصحفي باسل الغول أن ما حدث في مدرسة الأونروا خلال منشور على صفحته في فيس بوك، قائلاً: "كنت متواجد في المدرسة الخاصة بمؤتمر الأونروا فلاحظت خريطة فلسطين مغطاة، فعند استفساري عن الموضوع، قال لي أحد الموظفين بأن الخريطة تسبب لنا مشاكل".
في حين تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أبرزها "فيسبوك" و"تويتر" منشورات وتغريدات تحت هاشتاق "ليش_غطوها"، رافضة ومنددة لتغطية خريطة فلسطين خلال مؤتمر "كي مون"، وأبدى النشطاء استياءهم وطالبوا الأونروا بالاعتذار عن هذا الفعل الذي يطمس الهوية الفلسطينية.
وبلغ وصول الهاشتاق في الساعات الأولى من التداول إلى أكثر من مليون شخص حول العالم.
فكتب الناشط أدهم أبو سلمية على صفحته في تويتر إجابة عن تساؤل الهاشتاق: "غطوها لأجل أن يستروا عوراتهم التي افتضحت، يوم غابت الإنسانية وضاعت الحقوق في أروقة أمم متفرقة".
وطالب الناشط إبراهيم أبو نجا في تغريدته على "توتير" وكالة الغوث بالاعتذار العاجل للشعب الفلسطيني كافة، مقابل تغطيتهم الشنيعة لخريطة فلسطين.
فيما قالت الناشطة إيمان الجماصي، إنهم غطوا خريطة فلسطين لأنها طاهرة وشريفة وبعيدة كل البعد عن الفحش الذي يحدث في العالم.
كما تداول الكتاب الفلسطينيين القضية في كتاباتهم الصحفية، فكتب مدير وكالة خبر سامي القيشاوي مقالاً ساخراً بعنوان "الفلسطينيون لاجئون من القمر"، قال فيه، إن خارطة فلسطين رمز لجوئنا ورمز ثورتنا ورمز شهدائنا ورمز حياة الشعب الفلسطيني , فلا يجب حجب النور عنها.
وأضاف، فليذهب بان كي مون إلى الجحيم هو ومن معه وتبقى خارطة فلسطين شامخة فوق المدراس والمساجد وفوق كل مؤسساتنا الوطنية.