حين يقول لك قلبك كلاماً غير مفهوم، وعقلك يعجز عن التفسير. حين تبكي لمجرد البكاء، تنوح –أحياناً- كما الثكالى ولا تعرف همّك!
تذهب وتجالس أصدقاءك، تضع بلسماً على جراحهم، تُضحكهم، لكنك مازلت لا تستطيع الضحك من الأعماق...
لا تجد وقتاً للتفكير في همومك، فأنت مشغول حتى أذنيك. أنت ناجح في عملك، في دراستك، لديك إنجازاتك التي تفتخر بها، ممتن من حياتك التي تعتبرها رائعة. لكن شيء ما ينقصك!
أنت كامل حد المثالية في كل النواحي، وتثابر لتصل أبعد من القمة التي أردت الوصول إليها قبل عام، تريد الوصول إلى السماء، إلى الكمال، إلى ألوهية الإنسان.
في خضمّ حياتك الهادئة تنزلق دمعة خلسة من عينيك لسبب مجهول، وفي وقت غير مناسب، صرخة تعلو فجأة مِنْ فِيك، تخجل بعدها لكنك مازلت تجهل السبب!
شيء ما ناقص، ورغم كل محاولاتك لسد ذلك النقص؛ تفشل في ذلك . ويبقى شيء ما بداخلك غير معروف ترى أعراضه ولا تجده، تبحث عنه فيختفي!
تجلس مع نفسك تفكر فيما ينقص فتجد كل ما كتبته في القائمة موجود!
لكنّك إن سألتني: "ما بي يا صديقتي؟"، سأجيبك: إنّها المغامرة، المغامرة يا صديقي!
اصرف حياتك على التجارب والمغامرات والتحديات، لا تشترِ كثيراً من الثياب، لا تشتري مزيداً من الحليّ ، ولا الأجهزة الالكترونية، هلّا ذهبت في مغامرة تلغي فيها كل جوانب النقص لديك....