"لاجىء للفنون الشعبية" تقدم أول عروضها الفنية الثقافية في لندن

1
حجم الخط

فرقة "لاجىء للفنون الشعبية الفلسطينية" أول عروضها الفنية الثقافية الليلة الماضية في العاصمة البريطانية لندن ضمن جولة انطلقت فيها الفرقة لاحياء عدد من الليالي الفلسطينية في بريطانيا وايرلندا واسكتلندا.

 

وتأتي هذه الجولة ضمن سلسلة جولات سنوية تقوم بها الفرقة المكونة من واحد وعشرين شابا وفتاة فلسطينيين- من مركز لاجىء- في أوروبا، الى جانب فعاليات أخرى تهدف الفرقة من خلالها الى ابراز القضية الفلسطينية في العالم الغربي من خلال العروض الفنية والثقافية والمعارض الصورية والأفلام التوثيقية التي يقوم بها مركز لاجىء في مخيم عايدة شمال بيت لحم.

وقال صلاح عجارمة مدير مركز لاجىء والذي يترأس الوفد الى أوروبا، أن هذه الجولة التي تستمر 20 يوما" تأتي تأكيدا" على حق الشعب الفلسطيني بالحياة رغم الواقع المرير الذي تعيش فيه المخيمات الفلسطينية.

 

وأضاف عجارمة أن الفرقة التقت فور وصولها الى بريطانيا بالبرلمان البريطاني، وعملت على نقل معاناة الشعب الفلسطيني وحياتهم اليومية تحت الاحتلال لأعضاء البرلمان في دعوة واضحة وصريحة للعمل على احقاق الشعب الفلسطيني.

وأوضح عجارمة أن سلسلة العروضات التي ستقدم في أوروبا هذا العام، كما كل عام تأتي بالتعاون مع نشطاء ومؤسسات دولية متضامنة مع الشعب الفلسطيني وتؤمن بعدالة قضيته، وأن جميع العروض هي فنية، ثقافية، توثيقية من الحياة اليومية في أزقة وشوارع مخيمات اللجوء.

 

وأكد محمد الأزرق مسؤول العلاقات الخارجية في مركز لاجىء خلال كلمته أمام أعضاء البرلمان البريطاني على حق العودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.

 

وشدد الأزرق على أن الحكومة البريطانية يجب أن تتحمل اليوم كامل مسؤوليتها القانونية والتاريخية أمام الشعب الفلسطيني والعالم، لا سيما ونحن نستعد لاحياء ذكرى مرور مئة عام على الوعد المشؤوم، وعد بلفور، والتي تصادف العام القادم.

وبالاضافة الى العرض الفني الذي انطلق أمس وشمل عروض دبكة وأغاني ورقص شعبي فلسطيني، فقد افتتح المصور الصحفي محمد العزة ومدير وحدة الاعلام في مركز لاجىء معرضه الصوري لهذا العام تحت عنوان "النكبة المستمرة"، والذي شمل صورا" التقطت من الحياة اليومية للاجئين في مخيم عايدة شمال بيت لحم، لا سيما اعتداءات الاحتلال اليومية والقاء قنابل الغاز المسيل للدموع بالاضافة الى المداهمات والمواجهات اليومية في المخيم، والتي وثقها العزة بعدسته.

 

ويقول العزة 27 عاما وهو لاجىء فلسطيني مهجر من بيت جبرين قضاء الخليل من سكان مخيم عايدة، أن الكثير من الفلسطينيين في الداخل والخارج كما هو حال الاوروبيين والأجانب يجهلون تفاصيل المعاناة اليومية التي يمر بها اللاجئون في المخيمات. ويضيف أن معارضه السنوية هدفها الرئيس ابراز هذه المعاناة بل, وفي المقابل التأكيد على الصمود والعمل على توفير الأمان والحماية للاجئين خصوصا" للأطفال منهم، من خلال انهاء الاحتلال أولا" والتأكيد على حق العودة ثانيا".

كما وقدم محمد العزة عرضا" لأحد الأفلام التوثيقية التي أنتجها مركز لاجىء باسم "لدي حلم أن أعيش"، والذي يروي قصة الطفلة شهد عويس 11 عاما"، من سكان مخيم عايدة كنموذج لمعاناة أطفال عايدة اليومية، وكيف أصبح استنشاق الغاز وخطر الاحتلال يرافق خطواتهم الصغيرة.

 

وتسائل العزة الى أن "هذا المس بحياة الأطفال ووضعهم في حالة الخطر اليومي غير مقبول في دول الغرب كبريطانيا التي تستضيفنا، فكيف يمكن أن يكون مقبولا" لأطفال فلسطين..؟! وكيف يمكن لمنظمات العالم الدولية والحقوقية أن تقبل بسياسة الكيل بمكيالين، وبهذا الاجحاف بحق أطفالنا، من قبل الاحتلال الاسرائيلي".

 

وأكد العزة أنه سيواصل عمله من خلال توثيق اعتداءات الاحتلال على المخيم و نقل هذه الصورة الى العالم الغربي من خلال هذه المعارض حتى يتم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وحماية مستقبل الأطفال الفلسطينيين.

 

ومن المتوقع أن تستمر عروض وفد مركز لاجىء في اوروبا، ولقائه بعدد من النشطاء والسياسيين الأوروبيين اللذين يقفون الى جانب القضية الفلسطينية، بالاضافة الى لقاء مؤسسات دولية تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

 

ووجه مركز لاجىء الشكر لمسؤول العلاقات الخارجية محمد الأزرق على جهوده الحثيثه لترتيب هذه الجولة، بالاضافة لتوجيه شكر وعرفان لرئيسة مؤسسة الأمل في بريطانيا على دعمها لهذه الجولة الهامة لرفع الصوت الفلسطيني في بريطانيا، ودول أوروبا.