تعتزم "إسرائيل" السير بمسارين متوازيين لإحباط الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، الأول مواصلة الضغط على البيت الأبيض والثاني محاربته من الداخل من خلال تجنيد أغلبية ضد الاتفاق داخل الكونغرس الأمريكي.
وحسب تقرير لصحيفة هآرتس، تعمل "إسرائيل" على تجنيد أغلبية في الكونغرس الأمريكي لتكبيل يدي البيت الأبيض ومنعه من إقرار الاتفاق النهائي المتوقع نهاية حزيران(يونيو) المقبل.
أحد مشاريع القوانين المطروحة في الكونغرس والذي تدعمه "إسرائيل" هو مشروع القانون الذي طرحه رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، الجمهوري بوب كوركر، والذي يفرض رقابة صارمة من جانب الكونغرس على الاتفاق ويقضي بتحديد مهلة زمنية مدتها 60 يوما بعد التوصل لاتفاق لدراسته في الكونغرس وإخضاعه لرقابة صارمة.
ويفرض مشروع القانون على الإدارة الأمريكية تحويل تقارير مفصلة للكونغرس والخضوع لاستجوابات حوله، ويشترط رفع العقوبات عن إيران بقرار من لجنتني الخارجية في البرلمان ومجلس الشيوخ. وتطالب إسرائيل بإدخال بند لمشروع القانون يعتبر الاتفاق مع إيران «معاهدة» تتطلب إقرار الكونغرس الأمريكي.
ويعترض البيت الأبيض على مشروع القانون ومن الطبيعي أن يفرض عليه فيتو رئاسي. ولتجاوز الفيتو الرئاسي يتطلب 67 عضو مجلس شيوخ، وبما أن عدد أعضاء الحزب الجمهوري 54 فهم بحاحة إلى 13 عضوا من الحزب الديمقراطي.
لكن في ظل الأوضاع السياسية الحالية في الولايات المتحدة لا سيما بعد خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكونغرس الذي أدى إلى اصطفافات واضحة بين الديمقراطيين والجمهوريين فإن الحديث يدور عن مهمة صعبة بل مستحيلة وحرب خاسرة لإسرائيل لا يمكن توقع تداعياتها.
لكن في المقابل قال مسؤول إسرائيلي إن الحكومة ستواصل اتصالاتها مع البيت الأبيض من أجل التأثير على شكل الاتفاق النهائي مع إيران.