طالب رؤساء مجالس تجمعات مستوطنات غلاف غزة، اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية بعدم وقف المساعدات المقدمة لقطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته معهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية للحرب الإسرائيلية على القطاع في 2014، وخلال اجتماعهم لإقرار خطة دعم السياحة لبلدات النقب الغربي أمس الأربعاء.
وفي هذا السياق، دعا رئيس تجمع "شاعر هنيغيف" إلى عدم وقف المساعدات إلى غزة، معتبراً ذلك أحد أسباب تقريب الحرب وتبدد الهدوء.
وقال رئيس المجلس "ألون شوستر " بهذا الصدد:" أثبتت عملية الجرف الصامد قدرتنا على الوقوف بوجه التحديثات القاسية، وإذا ما استمرت سياسة وقف المساعدات للقطاع كما يحصل الآن للأسف، فسنرى تدهوراً خلال وقت قصير الأمر الذي سيؤدي لتصعيد جديد، وإذا ما تغيرت هذه السياسة فسنعيش المزيد من الهدوء والازدهار".
أما رئيس تجمع "أشكول" غادي يركوني والذي أصيب بالحرب بقذيفة هاون وقطعت رجلاه بكيبوتس "نيريم" ما حوله إلى رمز لتلك الحرب، فقد اعتبر أن المعركة كانت بالغة القسوة، ومع ذلك لفت إلى الازدهار والهدوء الذي تبعها.
ووصف "يركوني" الحرب قائلاً " الجرف الصامد كانت معركة بالغة القسوة، كانت عملية كسرت التفوق، ولكنها وبشكل عام فقد منحتنا عامين من الهدوء".
في حين اعتبر رئيس مجلس تجمع "بيني شمعون" أن الحرب كانت بمثابة درس ليس بالسهل، معللاً ذلك بوجود فرق بين عملية تستمر أسبوعا وأخرى تستمر 50 يوماً.
وقال " للأسف الشديد فيبدو لي بأن العملية القادمة قريبة جداً وسنكون بحاجة لتلك المعنويات التي رافقتنا في السابقة، حالياً لا زلنا نستمتع بالهدوء الذي يساعدنا على الازدهار".
بينما بدا رئيس تجمع ساحل عسقلان "يائير فرجون" متشائماً بقرب المواجهة القادمة، قائلاً إن السؤال الملح هو متى ؟.
وأضاف "يبدو أننا لن ننعم بالسلام على مدار ال 600 عام القادمة، ولذلك فكل فترة هدوء نعتبرها مباركة، لدينا عامان من الهدوء وبحسب التقديرات فسيستمر هذا الوضع، ومن جهة أخرى لا يجب علينا النوم على أكاليل الغار، لأننا نعرف كقيادة ويعرف الشعب أن يوماً سيأتي وسينفجر به الوضع مرة أخرى".
واعتبر رئيس تجمع "مرحافيم" أن عدوًا شرسًا يتربص بهم خلف الحدود، ولكنه عبر عن ثقته بقدرة الجيش على القيام بكل العمليات المطلوبة للقضاء على تهديد الصواريخ والأنفاق.
واختتم حديثه بالقول "لبالغ الأسف فمن الواضح أن العملية القادمة ستأتي في يوم ما، والسؤال الكبير هو متى؟".
يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد شنت عدوانها الهمجي على قطاع غزة في السابع من تموز من العام 2014، في حرب استمرت 51 يوماً، سقط فيها حوالي ألفي شهيد بالإضافة إلى آلاف الجرحى، وتدمير عشرات الآلاف من البيوت والمساجد إن كان بشكل جزئي أو كلي.