التقى السفير انور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي في الدار البطريركية بدمشق . ورحب غبطة البطريرك يازجي بالسفير عبد الهادي وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء ومؤكداً على أهمية هذا اللقاء لتبادل وجهات النظر والأفكار وآخر تطورات الأوضاع الفلسطينية وأوضاع المنطقة عموما. في بداية اللقاء نقل السفير عبد الهادي تحيات سيادة الرئيس محمود عباس لغبطة البطريرك.
وقد اطلع السفير عبد الهادي غبطة البطريرك على ما تقوم به القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس من جهود لتعزيز التأخي بين الفلسطينين والمسيحين في فلسطين والعالم ،وجهوده لإحياء عملية السلام إلا ان الحكومة الإسرائيلية تضع العقبات لإفشال السلام، وذلك بمحاولاتها المستمرة لتهويد مدينة القدس، ومنع واستفزاز المصلين فى الوصول إلى أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية منها، واكد السفير عبد الهادي ان ما تقوم به حكومة اسرائيل من وضع العراقيل يعكس نفسه على المنطقة بأسرها ويمنع استقرارها، وأن الاحتلال هو المشكلة الكبرى لدى الفلسطينيين .
وأثنى عبد الهادي على مواقف المسحيين المشرفة في الدفاع عن الأرض عبر التاريخ واستذكر فارس الخوري حين قال اذا كانت فرنسا تريد حمايتنا نحن المسيحيين فأنا أول المسلمين، وأشار إلى الانسجام والحس المشترك الذي يجمع المسيحيين والمسلميين ويثبتهم في وجه كل المؤامرات التي تستخدم الدين للتفريق بين هذا الشعب.
ومن ناحيته طلب غبطة البطريرك نقل تحياته الحارة لسيادة الرئيس محمود عباس الذي له كل التقدير والمحبة لدى الكنيسة ، مؤكداً ان الدين المسيحي والإسلامي هما دين المحبة والقيم والأخلاق وستفشل كل المشاريع التي ترمي إلى تفكيك وتفريق الشعب وسنواجه هذه المشاريع بوعينا وصمودنا المشترك ، وان القضية الفلسطينية هي قضية القضايا وما يحصل في المنطقة كلها وفي الشرق الأوسط لن ينسينا القدس ولا القضية الفلسطينية.
وفي نهاية الزيارة دعا السفير عبد الهادي غبطة البطريرك يازجي لزيارة فلسطين وكنيسة المهد لان هذه الزيارات وهذا التواصل يطمئن الفلسطينيين عامة والمسيحيين خاصة ويثبتهم على أرضهم، وأبدى غبطته تقديره لهذه الدعوة وأمله في زيارة قريبة للبيت الفلسطيني، وقدم السفير عبد الهادي لغبطة البطريرك يازجي هدية مقدمة من الرئيس محمود عباس وهي لوحة لكنيسة المهد في بيت لحم والتي قبلها شاكراً لسيادة الرئيس عباس على هذه اللفتة الكريمة.