على الرغم من أنها مدينة عادية بالنسبة لجمَال المدن الأخرى في العالم، إلا أنني لا أدري ما هو سر عشقي لها، ربما لأنني أهدأ على تلاها رغم الزحف العمراني المحموم صوب تلك التلال لبناء شقق عادة ما تظل فارغة، ولكنني لا تفهموا مني بأنني ضد العمران، لكن بتخطيط جيد ومناسب، وأن نظل نحافظ على جمَال المدينة.. فأنا أرى رام الله أجمل من المدن الأخرى، رغم كل سيئاتها من عدم تنظيم لحركة السير فيها، ولأزمة السير المجنونة التي لا تفارق شوارعها ليل نهار..
رام الله هي رام الله تكبر المدينة والشوارع تبقى ذاتها، تزرع الأشجار على أرصفتها وتكسّر من أناس لا يفهمون معنى الجمَال، لمدينة باتت تجمع الفقير والغني والعاملين والعاطلين العمل، لا أدري لماذا يحبّون التخريب بعكس الشعوب الأخرى .. هل سأرى رام الله مختلفة في المستقبل، أشكّ في ذلك، فأولا يجب أن نعيد تربية الأجيال القادمة لنعلّمهم كيف تحبّون مدينتكم وتحافظون عليها.. أُحبّها لأنني أنتمي إلى زيتونها، وأعشقها لأن الختيار صمد على أرضها، رغم حصاره في غرفة خرق الرصاص جدرانها، ولكن الختيار قال لن أهرب .. أعشقها لأن مانديلا في حي الطيرة يقول تعلّموا منّي..