أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت فجر اليوم الثلاثاء، ثلاثة صواريخ باليستية طارت لمسافة تتراوح من 500 إلى 600 كيلومتر فوق البحر، مشيراً إلى أن المسافة كافية لضرب كل أراضي كوريا الجنوبية.

وذكر الجيش في بيان له، أن الصواريخ الثلاثة أطلقت من منطقة في غرب كوريا الشمالية بين الساعة 05.45 والساعة 06.40 صباحا بتوقيت كوريا الجنوبية (20.45 و21.40 بتوقيت غرينتش يوم الإثنين).

كما أضاف، أن رحلة الصواريخ الباليستية بلغت 500 كيلومتر إلى 600 كيلومتر وهي مسافة كافية لضرب كل أراضي كوريا الجنوبية بما في ذلك بوسان.

من جهته، قال الجيش الأمريكي، إنه رصد إطلاق ما يعتقد أنهما صاروخان "سكود" وصاروخ "رودونغ"، وهو صاروخ محلي التطوير يعتمد على تكنولوجيا "سكود" التي ترجع للعهد السوفيتي.

ومن المرجح أن يكون إطلاق هذه الصواريخ استعراضا للقوة، علما أن بيونغ يانغ أطلقت في الأعوام القليلة الماضية صواريخ من النوعين كليهما مرات عديدة في محاولات منها لتحسين قدراتها الصاروخية.

يذكر أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في وقت سابق، قد أعلنتا عن قرار نهائي لنشر صواريخ من نظام "ثاد" المتطور للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية للتصدي للتهديدات من كوريا الشمالية وهو القرار الذي دفع بيونغ يانغ إلى التهديد "برد ملموس".

وأجرت كوريا الشمالية سلسلة تجارب لإطلاق صواريخ باليستية في الأشهر القليلة الماضية في تحد لقرارات مجلس الأمن بما في ذلك صواريخ متوسطة المدى في يونيو/حزيران وصاروخ أطلق من غواصة هذا الشهر.

كما أنها أجرت تجربتها النووية الرابعة في يناير/كانون الثاني، وأفادت تقارير لوسائل إعلام نقلا عن مسؤولين حكوميين في كوريا الجنوبية واليابان بتزايد النشاط مؤخرا في موقعها للتجارب النووية.

من جهتها أدانت اليابان إطلاق تلك الصواريخ، أيدت الصين تشديد العقوبات على جارتها وحليفتها كوريا الشمالية رغم أنها وجهت انتقادات حادة إلى قرار نشر بطارية صواريخ "ثاد" في كوريا الجنوبية، قائلة إن هذه الخطوة من شأنها أن تزعزع الاستقرار والأمن في المنطقة.