"جلسة مساج" تعويضاً لطبيبة تعرضت للاغتصاب

9998749433
حجم الخط

بعد أن حجزت الطبيبة البريطانية جورجينا مورتيمر "عطلة الأحلام للسيدات فقط” لسانت لوسيا، للاستمتاع بالإبحار في البحر الكاريبي، استيقظت لتجد وحشاً يهاجمها في السرير، واعتقدت أنه كان على وشك أن يقتلها.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل” البريطانية، أن الطبيبة تعرضت للاغتصاب في غرفة نومها المشتركة في الفيلا التي قضت فيها الإجازة.

وتقول جورجينا: "أنا مصدومة من أن الشركة التي تدعي أنها تعمل على تمكين المرأة من خلال مساعدتها على تعلم الإبحار دون الرجال، تعاملت معي كضحية للاغتصاب بشكل سيء للغاية، لقد تحولت حياتي رأساً على عقب، أصبحت لدي ذكريات مروعة وأشعر بالصدمة”.

نشرت شركة "تعليم الإبحار للسيدات” على موقعها الإلكتروني بياناً أعلنت فيه أنها "مدرسة تعليم الإبحار الوحيدة للسيدات” وأنها "ستوفر الرعاية والبيئة الآمنة لكل واحدة منهن”.

وفي الليلة الثانية من رحلة العمر -التي تكلفت 2000 جنيه إسترليني، للطبيبة جورجينا البالغة من العمر 45 عاماً، حيث كانت تقضي العطلة في شهر فبراير 2016، تحولت الرحلة لكابوس، وهي حالياً تتخذ الإجراءات القانونية ضد الشركة.

وتنفي الشركة بشدة مزاعم السيدة جورجينا، التي تؤكد أنها كانت تقيم في إحدى غرف النوم الأربعة في الفيلا التابعة لمركز تدريب الإبحار المعتمد في التلال المطلة على خليج رودني مارينا.

وقالت مورتيمر: "أنا لم يتم إعطائي مفتاحاً لباب غرفة نومي، ولكن كان هناك اثنين من المدربين يقيمان أيضاً فيها، وفهمت أن الباب الأمامي للفيلا يتم إغلاقه وتأمينه كل ليلة، ولكنني استيقظت لأجد وحشاً يهاجمني في سريري، واعتقدت أنه سوف يقتلني حيث كان يضغط بقوة بيده على رقبتي وبالكاد كنت أستطيع التنفس، فكرت في أطفالي وصممت ألا أموت، بدأت أهدأ قدر الإمكان لأنني شعرت أن أي مقاومة من جانبي يمكن أن تغضبه ويقوم بقتلي، وعشت نحو خمسة عشر دقيقة في الجحيم قبل أن تتسبب طرقات شخص ما على الباب في هروب المغتصب”.

تم استدعاء الشرطة، وذهبت جورجينا إلى المستشفى للعلاج من الصدمة ومن احتمال انتقال أمراض عن طريق الاتصال الجنسي مثل الإيدز.

وقررت واحدة من أفضل صديقاتها الانضمام إليها في ذلك اليوم، حتى ما تبقى من العطلة، ولكنها شعرت بالرعب عندما رأت جورجينا، وتمكنت من السيطرة على دموعها بصعوبة.

وتقول جورجينا "طلبت مني الشركة ألا أخبر أي امرأة أخرى تصل وحدها بما حدث، كنت أشعر بالصدمة، ولم يكن هناك أي علامة على وجود اقتحام للفيلا، يبدو أنه تمكن من الحركة مباشرة داخل الفيلا، ولكنهم أجبروني على الشعور كما لو كنت قد أخطأت، لم أستطع البقاء في الفيلا لكنهم قالوا إنهم سيدفعون لنا مقابل الإقامة في الفندق لمدة ليلة واحدة، وليس ليليتين، الصدمة جعلتني غير قادرة على التأقلم مع ما يجري هناك، لم يكلف أحد نفسه عناء الاتصال بالقنصلية البريطانية ليبلغهم بما حدث لي، لذلك فعلت ذلك بنفسي، ونظمت القنصلية رحلة العودة لي”.

بعد عودتها مرة أخرى إلى هيرتفوردشاير، شعرت طبيبة الحوادث والطوارئ بالرعب لاكتشافها أن هناك اعتداءات جنسية مماثلة وحالات اغتصاب متكررة في سانت لوسيا، بما في ذلك محاولة اغتصاب في منزل على بعد أميال قليلة من الفيلا، لكنها تؤكد أنه لم تكن هناك تحذيرات لاتخاذ تدابير أمن وسلامة إضافية، وقالت: "لقد بدأت أغضب، كيف تذهب السيدات في عطلة وهن يشعرن بعدم الأمان، كان ينبغي أن تكون هناك دوائر تلفزيونية مغلقة -تصوير فيديو- وحارس أمن، كان ينبغي أن تغلق الأبواب على الأقل”.

وأرسلت خطابات شكوى للشركة، وكان من المتوقع أن تسترد مورتيمر أموالها، ولكنها حصلت على رسالة الكترونية تقول إن الشركة تعرض عليها جلسة مساج -تدليك- ومانيكير في صالون تجميل محلي.

وتقول "وصفوا لي هذا العرض كعلاج ممتع، وشعرت أنني تعرضت للاغتصاب تحت حراسة منهم، وشعرت بالاشمئزاز والإهانة”.

ووكلت الطبيبة محاميا لمقاضاة الشركة، وأكد المحام أنه كان ينبغي أن توفر الشركة المنظمة للرحلة وأصحاب الفيلا الحماية لعملائهم.