احتفاءً وتكريماً للطلبة الناجحين في الامتحانات الرسمية للشهادتين الثانوية والمتوسطة, ولمناسبة الذكرى الـ 44 لاستشهاد الأديب والمناضل الشهيد غسان كنفاني, ووفاءً للشهداء والأسرى. أقام المكتب الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور احتفالاً تكريمياً وذلك في متنزه الروابي على ضفاف نهر الليطاني جنوب لبنان .
وحضر الاحتفال إلى جانب وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ضم عضو اللجنة المركزية للجبهة هيثم عبدو ومسؤولي منطقتي صور وصيدا أحمد مراد وأبو أحمد سالم، ومسؤولة العلاقات في المكتب الإعلامي للجبهة في لبنان الدكتورة انتصار الدنان، وأعضاء قيادتي الجبهة في منطقتي صور وصيدا, مسؤول التعبئة التربوية المركزي في حزب الله الحاج موسى عبد علي على رأس وفد من الحزب, وفد حركة أمل ممثلاً بالمسؤول الإعلامي لحركة أمل في إقليم جبل عامل صدر داود، ومسؤول المكتب التربوي الأستاذ مصطفى الراعي, عضو اللجنة المركزية العامة للحزب الشيوعي أمين مروة، وفد اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني, وفد من الفصائل الفلسطينية والمكاتب الطلابية والشبابية, رئيس منطقة صور في الأنروا الاستاذ فوزي كساب, أعضاء مجالس بلدية واختيارية, لفيف من رجال الدين, مدراء المدارس والهيئات التعليمية, مدراء مدارس وأساتذة متقاعدين, وفود من اللجان الشعبية والأهلية, ممثلين عن اللجان والاتحادات و المؤسسات والجمعيات, عدد من الإعلاميين, وحضور حاشد من الطلبة الناجحين وعائلاتهم غصت بهم ساحات المنتزه الواسعة.
البداية كانت مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبترحيب من قبل عضوة المكتب الطلابي للجبهة نورا المحمد بالحضور، شاكرة كل من ساهم في إنجاح الاحتفال , شارحة الأبعاد السياسية والتربوية والكفاحية لاختيار اسم الشهيد غسان كنفاني عنواناً للاحتفال، كما نوهت إلى أسباب اختيار المكان، التي من أهمها أنه كان عنواناً للمقاومة التي أذلت الاحتلال .
وقدمت فرقة بيت أطفال الصمود باقة من الموسيقى الوطنية والتراثية الفلسطينية التي نالت إعجاب الحضور .
كلمة الناجحين ألقاها الطالب اسماعيل عجاوي الحاصل على المرتبة الأولى في محافظة الجنوب اللبناني في امتحانات الشهادة الرسمية المتوسطة, استهلها بتوجيه الشكر للجبهة الشعبية لمبادرتها ورعايتها لهذا الاحتفال، وتوجه بالشكر إلى عائلته التي منحته الرعاية ووفرت له كل سبل النجاح, كما توجه بالشكر إلى أساتذته خاصة، وإلى كل المعلمين الذين يبذلون الجهد من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة , ودعا إلى تضافر الجهود من أجل توفير البيئة الأفضل للأطفال والشباب وتأمين أفضل الإمكانيات لتحقيق نجاحات أكبر من أجل مسيرة التحرير والعودة .
وفي ختام كلمته أهدى عجاوي تفوقه إلى جماهير الشعب المنتفض على أرض فلسطين، وإلى الشهداء والأسرى القابعين في زنازين الاحتلال .
وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق هيثم عبدو كلمة المكتب الطلابي للجبهة فيما يلي نصها :
الأخوة والرفاق
الحضور الكريم
وجدنا من المناسب أن نجمع بين فرحنا بكم ، بنجاحكم وبين مناسبة عزيزة علينا ، هي ذكرى
استشهاد رفيقنا الأديب والسياسي المناضل الفنان المتميز غسان كنفاني، التي تصادف في8/8/1972، الذي استهدف العدو من خلال اغتيالة قتل الفكرة والإبداع والتميز ، ولم يدرك العدو ما قاله غسان: تسقط الأجساد لا الفكرة... اليوم يزهو غسان بكم تكملون الطريق وتحملون الفكرة وترفعون الراية على درب فلسطين .
الأخوة الطلبة الأعزاء،
باسم منظمة الشبيبة الفلسطينية في لبنان والمكتب الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين، نوجه لكم التهنئة والتباريك بنجاحكم وتميزكم وتفوقكم. لقد زرعتم الفرح في قلوب
أهلكم وأحبائكم، وعموم شعبكم، وأضأتم بارقة أمل في حلكة أيامنا . هي خطوة في
طريق طوي ، لقد اجتزتم هذه المرحلة بجدارتكم ، بجهدكم وسهركم، والنجاح حصاد
يستحق الاحتفاء، فألف ألف مبروك لكم نجاحكم وإلى الأمام.
الأهل الكرام
أنتم شركاء بهذا النجاح، نجاح أبنائكم هو نجاح لكم ، زرعتم ورعيتم وربيتم، واليوم
تشاركون اأبناءكم فرحتهم، وأنتم تعلمون أنهم اليوم في منتصف الطريق وهم بحاجة
لدعمكم وإسنادكم لمتابعتها إلى النهاية.
ولمعلمينا ومربينا الأفاضل، للهيئات التعليمية الكرام
لدوركم ولجهدكم فضل كبيربما وصل إليه طلابنا من نجاح ، فتحية حب لعطائكم لصبركم وحكمتكم .
الحضور الكريم
لطالما كنا ومازلنا نتباهى بأن شعبنا يحتل مراتب متقدمة بين الشعوب العربية وشعوب العالم، في ميدان العلم والتحصيل العلمي وانخفاض نسبة الأمية، ولكن في السنوات الأخيرة
بدأت تبرز مؤشرات تراجع هذا الحال، وعلينا أن تأخذها على محمل الجد، على المستوى
السياسي والمنظمات الشبابية والطلابية والمجتمع الأهلي كما المؤسسات التربوية.
إن الموضوع التربوي مسألة في غاية الأهمية، ولا يمكن أن تلقى فيه المسؤولية على جهة
بعينها ، والان المدرسة تتولى مهمة إنتاج الاجيال، وبالتالي هي من يحدد مستقبل
الشعوب، لأنها كذلك لابد أن يعطى موضوع التعليم العناية اللازمة من كل الجهات بدْءًا من
المستوى السياسي وانتهاء بالمنظمات الشبابية والمؤسسات الأهلية مرورا بالأهل والمدرسة .
وأريد ان اشير هنا الى انه ليس من حق الانروا أن تربط بين السياسات التربوية والتمويل
المتوفر، فاكتظاظ الصفوف(50) طالبا وأكثرأحيانا والترفيع الآلي، وعدم الأمان الوظيفي
للمعلم، والمنهاج والوسائل التوضيحية والمختبرات وغيرها ، تؤثر بشكل كبير على العملية
التعليمية ، وبالتالي على نوعية التعليم، مستوى الطلاب ونسبة النجاح ..
وسيكون هذا الموضوع محل اهتمامنا ومتابعتنا في منظمة الشبيبة الفلسطينية مع كل
الجهات المعني ، وتشكيل لجان الاختصاص من القيادة السياسية التي تولت الحوار مع
الأنروا في الأزمة الأخيرة ، هي مسألة إيجابية ومهمة، ونحن نثني عليها لأنها تعطي
أصحاب الاختصاص دورًا في المساهمة في حماية مكتسبات شعبنا وحقوقة في العلم والعمل
والطبابة، والإغاثة ..إلخ .
الأخوة والرفاق
الحضور الكريم
أود أن أشير إلى أن المعركة ليست ضد الأنروا، بل نحن نخوض معركة الحفاظ على هذا الشاهد التاريخي على النكبة التي حلت بشعبنا، وبالتالي تصويب دورها والغاية من إنشائها، مؤسسة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وعليها أن تحافظ على دورها الإنساني الكبير هذا
إن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية كانت وستبقى كذلك، وأي محاولة لترك
في فراغ التيه والأمية والبطالة والهجرة هي سياسة تستهدف إنهاء القضية الفلسطينية، وواجبنا أن نتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة وإرادة وتصميم.
في الختام
تحية لك يا غسان من أناس أحببتهم فمنحتهم أجمل ما تملك .. الفكرة التي لا تسقط.
ونهديك ما تحب أجيالا تحملها ..؟؟؟؟
ونكرر التهنئة لكم أحبتنا الطلبة بنجاحكم ونتمى لكم التقدم وإلى الأمام
الاعلامي الحكومي: قطاع غزة بات منطقة منكوبة بالكامل
09 نوفمبر 2023