بمشاركة اكثر من ثلاثمائة شخصية سياسية وحزبية وفكرية عربية انعقد في بيروت المؤتمر العام العربي السابع تحت عنوان "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالارهاب" حيث القيت العديد من الكلمات، وتليت في الجلسة الافتتاحية رسالة من الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق نايف حواتمة تلاها رئيس مؤتمر الاحزاب العربية جاء فيها:
"من موقع المقاومة الفلسطينية المتواصلة، نتوجه بالتحية الى المقاومة في لبنان في يوم نصرها على العدوان الاسرائيلي، هذا النصر الذي تكرس بهزيمة الاحتلال في تموز من العام 2006 وبعد ذلك في قطاع غزة خاصة في العام 2014.. وهو امر يدعونا الى التأكيد مجددا على اهمية المقاومة وجدواها في صراعنا المتواصل مع العدو الاسرائيلي.. انطلاقا من ذلك، نؤكد رفضنا وادانتنا لأي وصف يطال المقاومة باعتبارها ارهابا، بل هي انبل ظاهرة في تاريخنا المعاصر..
وسنبقى نعتبر ان قضية مقاومة اسرائيل ومشروعها في المنطقة يجب ان تكون محل اجماع كل الدول الشعوب وبالتالي فان اي مس بهذه المقاومة يعتبر مساسا بالمقاومة عموماً لذلك ندعو الجميع على اختلاف مشاربهم الى التوحد حول قضية مقاومة العدو الاسرائيلي ودعم كل القوى المقاومة للمشروع الامريكي الاسرائيلي.
تعقدون هذا المؤتمر والانتفاضة الشبابية تتواصل في الضفة الغربية والقدس التي اعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية ووضعتها من جديد على جدول اعمال العالم برغم ارهاب الاحتلال وممارساته، وحال الانقسام الفلسطيني والاحتراب العربي والحروب التي تعصف بالمنطقة. وكانت سببا في حالة نهوض وطني امتدت لتطال كل التجمعات الفلسطينية داخل وخارج فلسطين..
إن إندلاع الانتفاضة قدم جواباً حاسماً بأنها لم تكن مجرد رد فعل على حدث عابر، بل جاءت تعبيرا عن ارادة الشعب الفلسطيني في سعيه للتخلص من الاحتلال والاستيطان. أنها محطة تاريخية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني وفرصة استثنائية يجب التقاطها للخروج من نفق أوسلو وتوفير الحاضنة السياسية الوطنية، التي تجعل منها عنواناً للإجماع الوطني، واستراتيجية سياسية كفاحية بديلة وجديدة. تشق طريقها نحو الخلاص من الاحتلال والاستيطان بديلا لسياسات أثبتت التجارب عقمها وفشلها في أن تقود السفينة الفلسطينية نحو بر الأمان.
لذلك ندعو الى توفير التوافق الوطني حول سبل دعم الانتفاضة وتوحيد الموقف حولها خاصة لجهة تشكيل قيادة وطنية موحدة لضمان ديمومتها.. على طريق انتفاضة شاملة في اطار استراتيجية وطنية جديدة في التعاطي مع العدو الاسرائيلي يقع في مقدمتها الغاء التنسيق الامني واتفاقية باريس الاقتصادية.. ورفض اية مبادرة لا تنسجم والحقوق الفلسطينية.
ستبقى المقاومة عنوان الشعوب الحرة والمناضلة من اجل حريتها وسيادتها وتاج كل قوى التحرر في العالم. واذا كان الهدف الدائم لقوى الارهاب الاسرائيلي والامريكي تركيع شعبنا وتركيع مقاومة شعب فلسطين وكل مقاومة حرة وشريفة، فنحن نقول لا.. شعبنا لن يركع، والمقاومة لن تركع، وصمودها مستمر ومتواصل حتى دحر العدوان والاحتلال وافشال مشاريع الامبريالية.
أكثر من مليون شخص يتظاهرون في جاكرتا دعما لغزة
05 نوفمبر 2023