قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة، يشكل تهديداً أساسياً للأمن القومي العربي، موضحاً أن المسارات القائمة حالياً لعملية السلام أثبتت عدم مقدرتها على إيجاد حل للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ 27 الذي عقد في قاعة المؤتمرات بنواكشوط، اليوم السبت، بحضور وزير الخارجية رياض المالكي، ووكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، ومندوب فلسطين بالجامعة العربية جمال الشوبكي، وسفير دولة فلسطين في موريتانيا ذياب اللوح.
وشدد أبو الغيط، على أن القرار رقم (7576) الذي اتخذه مجلس الجامعة بتاريخ 17-11-2012 أكد على ضرورة إعادة النظر في المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية، وسبل إيجاد ركائز جديدة لعملية السلام في إطار المرجعيات المتفق عليها عربياً ودولياً بما يكفل تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية مثلت على امتداد العقود السابقة القضية المركزية للأمة العربية والأولوية القصوى في أجندة العمل العربي المشترك، معرباً عن أمله في أن تُثمر الجهود المصرية الأخيرة والمبادرة الفرنسية في فتح طريقاً مهماً في ظل الجمود الحالي.
وتابع أبو الغيط، "أن هناك تهديدات مباشرة يواجهها الأمن الإقليمي العربي والناجمة عن الأزمة السورية بتعقيداتها الكبيرة وتفاعلاتها المتشابكة وتطورات الأوضاع في العراق واليمن وليبيا والتي تتطلب تحركات سريعة لإيجاد الحلول السياسية بما يؤدي إلى إعادة الأمن والاستقرار لهذه الدول."
وأوضح أن صيانة الأمن القومي ومكافحة الاٍرهاب يمثلان أهمية قصوى لحماية الدول الوطنية من المخاطر التي تهددها وللحفاظ على مكتسبات وثروات ومقدرات الأمة العربية ولإرساء الأمن والسلم والاستقرار الذي يعتبر شرطاً أساسياً للمضي في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي الأمر الذي يقتضي اجتثاث الإرهاب من جذوره وهزيمته ودحر أفكاره المدمرة.
وحيا أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية الأسبق الدكتور نبيل العربي على ما قام به من جهود في إدارة العمل العربي المشترك في ظل الأوضاع الشائكة التي شهدتها المنطقة العربية، كما تقدم بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية على حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة لتسهيل هذه القمة وتنظيم أعمالها في أفضل الظروف وتعاونها الوثيق مع الأمانة العامة.