أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مجلس عزاء، في سفارة دولة فلسطين، في قاعة الشهيد ياسر عرفات، ببيروت، يوم امس الاثنين، تقبلت خلاله التعازي بالقائد الوطني والقومي الكبير الرفيق تيسير قبعة أبو فارس.
وكان في استقبال الوفود المعزية الرفيق ماهر الطاهر، مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية، ومروان أبو سامي عضو المكتب السياسي، وسمير لوباني أبو جابر، مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان، وأعضاء اللجنة المركزية، وأعضاء قيادة فرع لبنان، ومسؤولو المناطق الحزبية، ومسؤولو المنظمات الحزبية.
وقد أبّن الرفيق الدكتور ماهر الطاهر الفقيد الكبير بكلمة جاء فيها: "نودع الرفيق تيسير قبعة القائد الوطني والقومي الكبير، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي ناضل منذ نعومة أظفاره، و ناضل ضمن صفوف الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وناضل منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة . آمن بالوحدة الوطنية، ودافع عنها، وعند فقدان المناضلين نشعر بألم كبير، وحين نفقد المناضلين لا يمكن أن ننساهم أو ينساهم الشعب، فتيسير آمن بأن فلسطين لا يمكن تحريرها إلا بعمقها العربي، فربط البعدين الفلسطيني والعربي بالبعد الأممي، و ربط شبكة علاقات مع القوى القومية والأممية، وسخرها من أجل القضية الفلسطينية".
وأضاف، نحن في الساحة الفلسطينية أمام كيان عنصري عدواني لا يؤمن بالسلام، إنه رمز الإرهاب والعدوان، فهذا الكيان اغتال رموز الشعب الفلسطيني، اغتالوا أبو عمار، وأبو علي مصطفى، وغسان كنفاني، وأبو جهاد الوزير، وفتحي الشقاقي، وأحمد ياسين، لقد اغتالوا الشهداء الذين يؤمنون بالسلام الحقيقي القائم على الحرية والعدالة و العودة، مؤكدا في ختام كلمته على رصّ الصفوف، لمواجهة العدوان حتى تحرير فلسطين كل فلسطين .
كما توجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض الساحة اللبنانية الأخ عزام الأحمد، بكلمة للرفيق تيسير كلمة جاء فيها: "الأخوة والأخوات رفاق المناضل الكبير تيسير قبعة، حقيقة لا أعرف و بأي لسان يمكن أن أتحدث عن المناضل تيسير قبعة أبو فارس، فهل أتكلم باسمي الشخصي، أو باسم حركة فتح أو الكل الفلسطيني، لأن تيسير أكبر من أن يوجز بكلمات، فقد تعرفت على تيسير ضمن الاتحاد العام لطلبة فلسطين، وكان يصطحب معة أكثر من مائة شخصية عالمية، منهم من حملة جائزة نوبل للسلام و كتاب وأطباء وصحفيين، ليعرفهم على واقع الشعب الفلسطيني، و واقع الاحتلال . تيسير حمل اسم فلسطين من خلال اتحاد الطلاب، و من خلال البرلمانيين. في عام 1967 دخل إلى فلسطين ليقوم بواجبه النضالي، وأسرمن قبل العدو الصهيوني، و أطلق سراحه بعد 3 سنوات و بعد ضغوط دولية ".
واشار في كلمته على أنه على الرغم من الخلاف السياسي الكبير بين حركة فتح و الجبهة الشعبية على البرنامج المرحلي، فإن هناك تواصل بين حركة فتح و الجبهة الشعبية و لم نفترق عن بعضنا البعض، وحافظنا على الشعب الفلسطيني، ومستقبل القضية الفلسطينية. فلقد كانت علاقات حقيقية و كان هناك صراع ضمن الوحدة.
ووصلت برقية من عضو المجلس الوطني الفلسطيني أمين سر قيادة حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، في لبنان، فتحي أبو العردات.