بينيت يسعى لقيادة جمهور اليمين - الوسط: نتنياهو مرعوب

20162707211123
حجم الخط

العرب يضحكون، رد النائب أحمد الطيبي بعد خطاب «العرب يتدفقون» الذي نشره رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في شريط الدعاية في بداية الاسبوع.
«قبل أن أنتخب قلت إن المقترعين العرب يأتون الى الصناديق بجموعهم»، اعترف نتنياهو.  «رغم اني قصدت حزبا سياسيا محددا، فقد شعر الكثير من الناس بالاهانة».
وبالفعل، من شعر بالاهانة هم الغالبية الساحقة من «عرب اسرائيل» ممن صوتوا لذاك الحزب المحدد، ولكن على أي حال لم يكونوا هم العنوان لخطاب فك الارتباط لنتنياهو.
لم ينهض نتنياهو في الصباح ويقرر التوبة هكذا عبثا. كلنا نتذكر كيف حاول عرقلة الجهود لتعديل المخصصات للوسط العربي.
وبالفعل، يعود أيمن عودة ويذكر بمحاولاته للعرقلة في كل فرصة.
ما يزعج نتنياهو هو امكانية استيلاء نفتالي بينيت، الذي يواجهه رأسا برأس، على قيادة اليمين وعلى جمهور الهدف الذي هو الوسط – اليمين.
صرح بينيت، مؤخراً، بأن الميزانية لتطوير تمثيل الوسط العربي في الاكاديمية ستضاعف ثلاث مرات من 300 الى 900 مليون، وان «دمج عرب اسرائيل في المجتمع الاسرائيلي هو هدف مركزي»، فرد نتنياهو بـ «انا اعتذر على الشكل الذي فهمت فيه اقوالي.
غير اني اسعى اليوم لأتخذ خطوة واحدة الى الامام. فأنا اطلب منكم، ايها المواطنون الاسرائيليون، ان تشاركوا في المجتمع الاسرائيلي بجموعكم.
اعملوا بجموعكم، تعلموا بجموعكم، ازدهروا بجموعكم.
«اكثر من 20 في المئة من مواطنينا هم عرب، لقد وصلتم الى انجازات مذهلة – قضاة في المحكمة العليا، نواب في الكنيست، كُتّاب مشهورون، اطباء، صيادلة، مستثمرون، اصحاب شركات في صناعات التكنولوجيا العليا، علماء.
أنا فخور بالدور الذي تؤدونه في نجاح اسرائيل، اريد ان تؤدوا دورا اكبر من ذلك.
تعالوا نعمل معا، عربا ويهودا على حد سواء، كي نتقدم الى الامام، في سعي نبيل نحو المساواة والاحترام للجميع».
نوصي الا نأخذ هذا بجدية زائدة، فحتى حملة التمركز لبينيت تستهدف جمهور المركز اليهودي، الذي يبدأ بالاستيعاب بأن تطرف الحكومة يحشر اسرائيل في زاوية الدول المنبوذة.  وهو يريد زعيما «مركزيا» أكثر، على الاقل في التصريحات، وكأن الكلمات ستغطي على كل شيء.
لقد كان لشريط نتنياهو جمهور مستهدف آخر: دول العالم، ولا سيما العالم العربي. فهو يبذل جهودا لخلق صورة انتصار سياسي مع الدول العربية المعتدلة، والتي هي بشكل عام الانظمة الاكثر فسادا، وعليه فان الشريط يبث أيضا بالانجليزية (ولم يتكبد في البداية عناء كتابة الكلام بالعربية). حتى هذا لن يجديه نفعا.
لقد بدأت، أول من أمس، قمة الجامعة العربية، وفي مستهل القمة قال أمير الكويت، صباح آل جابر الصباح، إنه سيعمل على عقد مؤتمر دولي حول المس الاسرائيلي بالاطفال الفلسطينيين.
«ينبغي ان نرفع الى علم العالم معاناة الطفل الفلسطيني» قال، واضاف: «عناد اسرائيل يمنع قيام السلام في المنطقة».
كما أن رئيس حكومة البحرين، خليفة بن سلمان آل خليفة، قال إن «المسألة الفلسطينية هي على رأس سلم اولويات الجامعة العربية».
هكذا هي الحال في العالم الحقيقي: في نهاية كل حيلة يمينية ستجدون فلسطينيا، ولكن هذا ليس مضحكا حقا.