نظمت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية تشيلي على مدار يومين ورشة عمل في مقر السفارة لمجموعة من الرسامين التشيلانيين وذلك تحضيراً للمعرض الفني الذي ستُنظمه السفارة في شهر نوفمبر القادم " فلسطين في عيون تشيلي".
تضمن النشاط الى جانب رسم مجموعة من اللوحات الفنية ندوة سياسية إستعرض خلالها سعادة السفير عماد نبيل جدع أخر المُستجدات في فلسطين والمُعاناه التي ترافق أبناء شعبنا بسبب ممارسات قوات الإحتلال والمستوطنين والتي تتم برعاية حكومة الإحتلال التي تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية وتنتهك حقوق الإنسان، وأضاف السفير جدع ان الوقوف مع فلسطين قضية وشعباً هو دعم وإسناد للعدالة، وتقدم السفير جدع بالشكر للمُشاركين ووصفهم بسفراء لفلسطين وحثهم على نقل تجربتهم وما سمعوه وشاهدوه الى ذوويهم وزملائهم لضمان إيصال صوت فلسطين الى المجتمع التشيلي بمُختلف شرائحه.
وقد عبر السفير جدع عن إعتزازه بهذه المُشاركة لمجوعة من المتضامنين وتحديداٌ في هذه الظروف التي يحتاج بها أبناء شعبنا وما نتج عن الفنانين من لوحات إبداعيه تمثل التواصل الوجداني بين الشعب الفلسطيني وأحرار العالم
كما قدم السيد فؤاد ذوابه المُستشار السياسي للسفارة مُحاضرة عن تاريخ فلسطين المعاصر تناول خلالها المراحل التاريخية المُتعاقبة على القضية الفلسطينية وقدم عرض موجز عن التراث والفن الفلسطيني مُستشهداً بعرض رسومات وقصائد لجيل من عمالقة التراث الوطني.
وفي نهاية الندوة تم عرض برنامج وثائقي عن الفنانة القديرة تمام الأكحل ورسالتها الوطنية من خلال رسوماتها الخالدة. وقد شارك في هذا النشاط ما يزيد عن مائة فنان وفنانة من عدة مُدن في تشيلي من مُختلف الأعمار حيث عبر المُشاركين عن تضامنهم وتقديرهم للشعب الفلسطيني وتضحياتهم التي تُعتبر مدرسة يُحتذى بها للشعوب ونضالاتهم من أجل الحرية وتقرير المصير.
وتقدم السيد فيتو باست احد المُشاركين في ورشة العمل بالشكر الى سفارة دولة فلسطين ممثلة بسعادة السفير عماد جدع وطاقم السفارة على جهودهم في إنجاح هذا النشاط الذي يؤكد على تضامننا مع أشقائنا الشعب الفلسطيني، وأضاف السيد باست بأن هذه التجربه كانت رائعة الوانها تعكس روعة وجمال فلسطين وشعبها، وهذه اللوحات نعتبرها رسالة تضامنية من تشيلي بشكل خاص وأمريكا الجنوبية بشكل عام الى كل من يُناضل من اجل الحرية مؤكداً على ضرورة مواصلة النضال ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وعبر السيد عمار زوربا قنصل فلسطين عن سعادته لما لمسه من المُشاركين في ورشة العمل من إهتمام بالقضية الفلسطينية بداءً من حرصهم على المُشاركة في النشاط وكذلك من خلال ما طرحوه من أسئلة ومداخلات في الندوة بجوانبها السياسية والتاريخية والثقافية ومن خلال ما عبروا عنه في لوحاتهم التي تُخاطب الوعي وتُلامس الوجدان وتؤكد على عدالة قضيتنا والدعم الشعبي الذي تحظى به، مؤكداً بأن الفن نوع من انواع المقاومة التي يحاول الاحتلال طمسه، مُستذكراً كوكبه من المُناضلين الذين خطوا بدمهم رسوماتهم وأشعارهم التي اوصلت رسالة فلسطين للعالم أجمع وجعلت الوعي الفلسطيني اكثر ثباتاً ورسوخاً عبر التاريخ.
