فيصل: بوحدتنا وانتفاضتنا نواجه الاحتلال والمشاريع الهابطة وننتزع حقوقنا

9998751615
حجم الخط

بمناسبة مرور ثلاثة ايام على رحيل الشهيد القائد عضو قيادتها في لبنان محمود الزامل (ابو فادي) وبحضور حشد من ممثلي الفصائل والاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وعائلة واصدقاء ورفاق الشهيد وفي مقدمتهم اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية واعضاء قيادة لبنان وقيادة الجبهة في مخيمات الجنوب، اقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان حفلا تأبينيا للشهيد القائد في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص جنوبي لبنان..

تحدث في الحفل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في لبنان الرفيق علي فيصل استعرض التاريخ النضالي للشهيد القائد منذ البدايات الاولى لانطلاق الثورة والجبهة الديمقراطية حيث عرفته جميع ميادين المواجهة ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان وخلال الاجتياح الاسرائيلي وفي المعتقلات والاسر وفي معارك الدفاع عن المخيمات والشعب الفلسطيني في لبنان، وكان مناضلا نقابيا مدافعا عن حقوق العمال الفلسطينيين وحقهم بالعمل بحرية وهو من مؤسسي العديد من الاطر والروابط العمالية والنقابية..

وقال: ان شهداءنا هم مناراتنا التي تضيء لنا طريق النضال الذي سيتواصل رغم محاولات اسرائيل ومن يقف خلفها لضرب مشروعنا الوطني، وان افضل ما يمكن ان نقدمه للشهداء هو وحدتنا الوطنية والابتعاد عن المصالح الفئوية الضيقة لصالح الشعب والقضية وبما يفشل المشروع الاسرائيلي الهادف الى تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وهذا ما يتطلب من الجميع الاسراع في اصلاح البيت الفلسطيني ومواجهة العدوان الاسرائيلي بشكل موحد.

وقال فيصل: بوحدتنا الوطنية وبالمراكمة على انجازاتنا وبتعزيز نقاط القوة في الحالة الفلسطينية يمكن مواجهة كل المشاريع الهابطة بما فيها المبادرة الفرنسية التي لا تقدم الحد الادنى مما يمكن القبول به فلسطينيا، وهي مبادرة مرفوضة من شعبنا وجميع فئاته. لذلك ندعو اليوم الى التوافق على دعم الانتفاضة الشبابية ودعمها وتطويرها باتجاه انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال والاستيطان واعتماد خارطة طريق فلسطينية جديدة تعيد رسم العلاقة مع الخارج ومع مكونات الحالة الفلسطينية ما يعني ضرورة وقف المفاوضات العبثية والالتزام بمقررات الهيئات الفلسطينية خاصة وقف التنسيق الامني والانطلاق نحو مواجهة موحدة لسياسات الاستيطان والتهويد والقتل والاعتقال وايضا بفتح المعركة على المستوى الدولي بجميع اشكالها بما يعزل اسرائيل ووضعها امام المحاكمة الدولية باعتبارها دولة ارهاب وجرائم حرب.

وطالب فيصل القمة العربية اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لامتنا وتقديم كل اشكال الدعم لشعبنا لعزل اسرائيل  بدل من مكافأتها بالزيارات والتطبيع.

واشار فيصل الى الاوضاع التي تعيشها المخيمات داعيا الى التعاطي بموضوعية مع المخيمات ووقف كل اشكال التحريض وسد جميع ابواق الفتنة وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بأمن المخيمات واستقرارها وعلاقتها بالجوار. من خلال اجراءات فلسطينية ولبنانية تساهم في تحصين الحالة الفلسطينية خاصة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي باقرار الحقوق الانسانية مشددا على ضرورة استئناف التحركات الجماهيرية ضد سياسة الاونروا بتخفيض خدماتها وضد سياسة الاستهتار التي تتبعها ادارة الاونروا في العلاقة مع شعبنا ومكوناته السياسية والاجتماعية، لحين توفير الاموال لتأمين الاستشفاء الكامل والتعليم السليم واكمال مخيم نهرالبارد وضمان استمرار تقديم الخدمات للمجنسين الفلسطينيين ومعالجة اوضاع  البنية التحتية في المخيمات.

وتحدث امين سر اتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان ابو يوسف العدوي فاعتبر ان الحركة النقابية في لبنان خسرت مناضلا ونقابيا عرف بين العمال والنقابيين مدافعا صلبا عن حقوق العمال الفلسطينيين. كما تشهد له التحركات والفعاليات الوطنية ومشاركاته الدائمة خاصة في ايامه الاخيرة حيث كان حريصا ان يكون الى جانب شعبه والى جانب العمال في نضالهم الوطني والاجتماعي خاصة لجهة تأمين حق العمل للعمال الفلسطينيين في لبنان.

وقد تليت برقية تعزية ارسلها امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق نايف حواتمة الى عائلة الراحل عاهد فيها الشهيد القائد وجميع الشهداء على مواصلة طريق النضال حتى انتزاع حرية الوطن السليب في دولة مستقلة سيدة وعاصمتها القدس..

كما تحدث في الحفل الشيخ عمر حجازي الذي استعرض في كلمته معاني الشهادة وضرورة التضحية معتبرا ان الشهيد الراحل كان مناضلا يشهد له الجميع وقد حمل معه فلسطين الوطن والقضية ومعاناة الشعب وظل مخلصا للشعب الفلسطيني ومدافعا عنه وعن قضيته حتى ايامه الاخيرة..