القى اياد برناط مسؤول اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين محاضرة بعنوان "المقاومة الشعبية وخطر الجدار" بدعوة من المجلس الفلسطيني الامريكي والقوى الوطنية في مدينة شيكاغو في ولاية الينويز الامريكية، بحضور لفيف من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين.
وقد تحدث برناط عن جدار الضم والتوسع الذي التهم مئات الدونمات من الاراضي، والمقامة الشعبية غير العنفية في مواجهة دولة الأبرتهايد، وأكد ان المتضامنين في ازدياد دائم وخاصة من الأوروبيين ، وان المقاومة الشعبية استمرت في بلعين وامتدت الى عدة بلدات فلسطينية مثل نعلين، والنبي صالح، وكفر قدوم وغيرها، ويرجع هذا الفضل للاتفاق على شعار الوحدة الوطنية التي ترفعه المقاومة الشعبية.
وتم خلال المحاضرة عرض فيلم يُبين فيه حجم التضامن من كافة الجنسيات حتى من الاسرائيليين أنفسهم مثل حركة التضامن ضد الجدار، الذين باتوا مقتنعين تماما ان الاحتلال الاسرائيلي لا يريد السلام وإنما يريد التهام مزيد من الاراضي والتنكيل بالفلسطينيين، وعدم اعطائهم اي بادرة أمل في تحقيق حلمهم المنشود في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في حدود الرابع من حزيران لعام 67.
وبين الفيلم حجم التنكيل والقمع الذي يتعرض له الناشطون والمتضامنون وحجم التكاتف والتلاحم فيما بينهم، فعلى سبيل المثال سقط الشهيد البطل باسم ابو رحمة برصاص الاحتلال عندما كان يحاول إنقاذ متضامن اسرائيلي الامر الذي أثر في نفوس المتضامنين الأجانب ونقلوا الصورة لبلدانهم، وهذا بحد ذاته احدث تغييرا في الرأي العام العالمي لصالح القضية، وعند انتهاء الفيلم فتح باب الأسئلة للحضور وقد اجاب الناشط برناط على استفساراتهم وأعرب عن شكره لهم باسم المقاومة الشعبية وناشدهم بدعمها بكافة الوسائل والسبل المتاحة، مشددا على عدم التقليل من أهمية هذه المقاومة لانها جعلت العالم بأسره يتضامن مع الشعب الفلسطيني في انتفاضة عام 87 وانهى كلامه بان هذه المقاومة حتما ستنتصر طال الزمان ام قصر.
كما صدر بيان عن المجلس الفلسطيني الامريكي والقوى الوطنية تضامنا مع الأسرى البواسل في الباستيلات الصهيونية جاء فيه : نحيي صمود أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم في معركتهم التي يخوضونها مع إدارة السجون ، رفضاً لسياسة الإذلال والعزل التي ينتهجها الاحتلال ضدهم، ورفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، ونحمل الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة أسرانا في سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام.
كما دعا الحضور إلى تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل ملف الأسرى في محكمة الجنايات الدولية وفي كافة المحافل الدولية. وأكدوا أن "إسرائيل" تواصل انتهاكاتها ضد الأسرى والمعتقلين في انتهاك واضح للقانون الدولي والإنساني، والذي يعد جريمة حرب استناداً لميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، مطالبين القيادة الفلسطينية بتفعيل ملف الأسرى في محكمة الجنايات الدولية. ودعوا السلطة الوطنية الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه تضحيات الشعب الفلسطيني، بتطبيق قرارات المجلس المركزي الأخير بوقف التنسيق الأمني والتحلل من قيود اتفاقية أوسلو المجحفة واتفاقياته الاقتصادية والأمنية، والخروج من الرهان على الدور الأمريكي والأوروبي.