التقى سلمان الهرفي، سفير فلسطين في فرنسا بجان بيير جوييه، الأمين العام للرئاسة الفرنسية، ونقل له رسالة من الرئيس محمود عباس الى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند تتعلق بآخر المستجدات السياسية والدبلوماسية والميدانية في فلسطين والمنطقة.
الهرفي وضع جوييه في أجواء التطورات الميدانية المتفاقمة في فلسطين معتبرأً أن اسرائيل هي المسؤول الأول عن تفاقم الاوضاع وعن تعثر الوصول لسلام عادل واستقرار وامن من خلال ممارساتها الاحتلالية والاستيطانية واخرها القانون الذي يجيز توجيه الاتهام واعتقال الاطفال الفلسطينيين البالغين من العمر 12 عاماً. كما أنها اساساً غير مؤمنة بضرورة التوصل لسلام عادل ودائم يضمن الامن والاستقرار ولذلك فهي تمعن في مصادرتها للاراضي الفلسطينية وتبالغ في افعالها الاحتلالية وقوانينها العنجهية التي تستهدف الشعب الفلسطيني بكل فئاته، وتحول حل الدولتين من حل قابل للتطبيق الى حل مستحيل يصبح معه الانفجار وارداً في أي لحظة.
الهرفي عبر باسم الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية عن الدعم الفلسطيني الكامل والمبدئي للمبادرة الفرنسية للسلام مؤكداً أنها جاءت في ظروف بالغة التعقيد تحيط بالمنطقة، وانطلقت من فهم ودراية بأن حل أي صراع في المنطقة بشكل جذري لا بد وأن يمر من حل القضية الفلسطينية بإعطاء شعب فلسطين حقوقه وخاصة الحق في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة على ترابه الوطني بعاصمتها القدس. كما جدد الهرفي استعداد الجانب الفلسطيني لبذل كل جهد ممكن من اجل انجاح هذه المبادرة وتحقيق النوايا الكامنة وراءها في التوصل الى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.
بدوره جوييه اكد على تمسك فرنسا بحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الناجع والقابل للتطبيق ولأن تكون اساساً صلباً لتحقيق السلام العادل وارساء الأمن لكل الاطراف في المنطقة.
كما اكد جوييه على التمسك الفرنسي بالذهاب بعيداً في المبادرة بهدف خلق ديناميكية للمفاوضات بهدف اعادة الحيوية الى العملية السلمية على اسس جديدة.
وعبر جوييه عن اعتزازه بالعلاقات الفلسطينية الفرنسية وضرورة تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.