بعض الناس يعتقدون أنّ تدخين الأرجيلة آمن؛ لأن الدخان يمر عبر الماء قبل أن يتم استنشاقه. ولكن، وجدت دراسة جديدة أن تدخين الأرجيلة قد يكون في الواقع أكثر خطورة من تدخين السجائر، وجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة (American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine)أن الشباب الذين يمكن اعتبارهم مستخدمين قليلين للأرجيلة لديهم تغيرات ملحوظة في الخلايا المبطنة لجهازهم التنفسي.
– الدراسة:
استخدم معدو الدراسة 21 شخصا كانوا يستخدمون الشيشة لأقل من خمس سنوات. و أفاد هؤلاء المشاركين تدخين حوالي ثلاثة أراجيل في الأسبوع. وقارن الباحثون المدخنين مع مجموعة مراقبة (لا يدخنون الأرجيلة و لكن يدخنون السجائر) وعددهم 19. وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 24 سنة.
أخذ الباحثون عينات من خلايا الشعب الهوائية من المتطوعين في الدراسة. ويشمل هذا الإجراء إدخال أنبوب صغير في الرئة و باستخدام فرشاة دقيقة يمكن جمع الخلايا. ثم نظر الأطباء في التغييرات التي حصلت في الخلايا.
بالإضافة إلى الإشارة إلى التغيرات في خلايا بطانة الرئة فحص الباحثون مستويات أول أكسيد الكربون في الدم.
– النتائج:
لاحظ الباحثون وجود تغيرات ملحوظة في الخلايا المبطنة للرئة عند مدخني الأرجيلة.
مستويات أول أكسيد الكربون في الدم مرتفعة بشكل أكبر عند مستخدمي الأرجيلة. قال معدو الدراسة إلى أن دورة واحدة من التدخين بالأرجيلة تعرضك لأول أكسيد الكربون 7-11 مرة أكثر مقارنة مع سيجارة واحدة.
مقارنة مع سيجارة واحدة أيضا، أعطت دورة تدخين واحدة بالأرجيلة المدخن 2-4 ضعف من كمية النيكوتين، و 100 مرة أكثر من القطران، و17 ضعف من كمية الفورمالديهايد (مادة مسرطنة).
مستخدمو الأرجيلة يصابون بالسعال أكثر مع المزيد من المخاط مقارنة مع غير المدخنين. سجل مدخنين الشيشة أيضا أقل نتائج في الاختبارات التي تقيس وظائف الرئة.
– تماماً كالصور التي توضع على علب السجائر للتحذير من أمراض الرئة والموت، نرتجي وضع لوحات في المقاهي التي يرتادها الشبان والشابات توضع المخاطر التي يتعرضون لها بسبب جلسة أرجيلة واحدة.