تشييع جثمان الأب فيصل حجازين

التقاط
حجم الخط

أقيمت في كنيسة الراعي الصالح بعمّان، امس ، المراسم الجنائزية للمدير العام لمدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين والجليل الأب المرحوم فيصل حجازين، الذي توفي عن عمر يناهز 55 عاماً، أمضاها بغيرة كهنوتية، وتفانٍ في العمل الراعوي والتعليمي، والدفاع عن قيم الزواج والعائلة.

وترأس المراسم المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين رئيس الأساقفة "بييرباتيستا بيتسابالا"، بمشاركة البطريرك السابق فؤاد الطوال، وحشد من الأساقفة من مختلف الكنائس والكهنة والرهبان والراهبات، والممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، السفير الفلسطيني في المملكة الأردنية الهاشمية عطاالله خيري، ود. رمزي خوري رئيس الصندوق القومي الفلسطيني، ولفيف من الشخصيات العامة، وجمع كبير من أبناء عشيرة الحجازين والعكشة، ومؤمنون من مختلف أنحاء المملكة، ومن أنحاء كثيرة من فلسطين والجليل

وقدم خيري وخوري تعازي الرئيس الفلسطيني عباس، معرباً عن شكره وتقديره لما تقوم البطريركية اللاتينية، وما قام به شخصياً الأب فيصل حجازين، لخدمة الشعب الفسطيني، بمسيحييه ومسلميه، مما يدل على لحمة الشعب وتضامنه، في سيره نحو تحقيق الاستقلال التام بقيام الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني.

وولد الأب فيصل في عمّان عام 1961، وعُين كاهنا في الأردن في عام 1985، وأمضى خدمته في عدد من الكنائس في الأردن وفلسطين، وكان معلماً للاهوت الأدبي حول شؤون الزواج والعائلة، في المعهد الكهنوتي في بيت جالا، وفي جامعة بيت لحم الكاثوليكية، ومنذ عدة سنوات عينه بطريرك القدس ليكون مديراً عاماً لمدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين والجليل، وكذلك الأمين العام للمدارس المسيحية في فلسطين.

ووضع المشاركون من مدارس فلسطين وكنائسها، غصن زيتون من الأرض التي أحبها ودافع عنها وبالأخص في منطقة كريمزان، وكذلك حفنة من التراب الفلسطيني، وعلامة للمحبة المتبادلة التي تميز بها، وضعوا إلى جواره كذلك الكوفية الفلسطينية

وأشار المطران مارون لحّام إلى ثلاث خصال تميّز بها الأب فيصل حجازين: الكاهن الراعي، والكاهن المربي والكاهن المدير. وقال: "رحل الأب فيصل، لكن ذكره لم يرحل، ولن يرحل، إنما لبّى النداء الرابع الذي أتاه من الله، نداء الحياة الأول، ونداء المعمودية الثاني، ونداء الكهنوت الثالث، ونداء الحياة الأبدية الرابع".

وأضاف أن الأب فيصل قد رحل لكن ذكره لم يرحل، ولن يرحل، حيث خدم المرحوم في أكثر من رعية في الأردن وفلسطين. وترك في كل مكان خدم فيها ذكرى طيّبة. ذكرى راع يحب رعيته ويهتم بأبنائها، ويخصص معظم حبه للفقراء والمحتاجين. كان كريمًا مضيافًا.

وأضاف لحّام، لقد كان فقيدنا مديراً عاماً للمدارس في فلسطين والجليل. وبالرغم من الصعوبات المادية والسياسية والاجتماعية، نهض بمدارس فلسطين مادياً وأكاديمياً، وذلك بفضل جهوده المتواترة وعلاقاته داخل البلاد وخارجها.