اقتحام خبير الآثار الإسرائيلي للأقصى فرضاً للهيمنة الصهيونية وتعدياً على لجنة الإعمار

13933236_10208407085227919_1813840519_n
حجم الخط

يواصل قطعان المستوطنين مسلسل اقتحاماتهم اليومية والمتكررة  للمسجد الأقصى المبارك، عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وبحراسة وتغطية أمنية من عناصر الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال.

وواصل المستوطنون اقتحامهم للمسجد اليوم الاثنين، بمشاركة خبير آثار إسرائيلي، وعناصر من القوات الخاصة، بزعم معاينتها لأعمال صيانة تنفذها دائرة الاوقاف الإسلامية لمسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى.

 قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري في حديث خاص لـ "وكالة خبر"، إن الاعتداءات المتكررة والمتزايدة بحق المسجد الأقصى، تأتي في ظل تمادي الاحتلال في تجاوزاته واعتداءاته اليومية بحق المقدسيين، وتزامناً مع  زيارة خبراء آثار إسرائيليين للإشراف على ترميم قبة الصخرة.

وأضاف صبري:" أن الاحتلال لم يكتفِ بالمراقبة على المسجد الأقصى فحسب، بل لجأ إلى سياسة التدخل في ترميم القبة المشرفة و إبعاد المهندسين المشرفين على ترميمها، واعتقال عدداً من العمال وإبعادهم عن الأقصى".

واعتبر المحلل السياسي خالد العمايرة خلال حديثه لـ "وكالة خبر"، أن الهدف من الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والاعتقالات في الضفة، هو فرض الاحتلال لسياسة القمع والهيمنة على الشعب الفلسطيني، وتخفيض سقف التطلعات الوطنية، بما يتعلق بالدولة والمقدسات وردع الشعب الفلسطيني عن تطلعه لنيل الحرية من الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف العمايرة أنها محاولة إسرائيلية  لفرض هيمنة وواقع جديد على المسجد الأقصى، وذلك لفرض التقسيم الزماني والمكاني، وإيجاد موضع قدم لليهود في المسجد الأقصى، كما حدث في الحرم الشريف.

واعتبر صبري، أن اقتحام خبير الآثار الإسرائيلي، للمسجد الأقصى بحماية من أجهزة المخابرات وشرطة الاحتلال،  تدخلاً سافراً وتعدياً صارخاً على عمل لجنة الإعمار بالأقصى.

ولفت العمايرة إلى أن زيارة خبير الآثار الإسرائيلي للأقصى رسالة موجهة  للعالم، مفادها أن لإسرائيل الحق في دخول المقدسات الإسلامية، باعتبارها  تقع تحت سيادتها.

وأعرب العمايرة، عن استياءه من التحركات الدولية والعربية، التي وصفها بالخجولة وتكتفي فقط بمشاهدة الاعتداءات الإسرائيلية عبر وسائل الاعلام، مؤكداً على أن المدافع عن المسجد الأقصى والمحدث لهذه الضجة هو الشعب الفلسطيني بمفرده. 

 وأكد صبري على أن الهدف من هذه الاقتحامات والاعتقالات هو فرض الهيمنة والسيطرة على إدارة المسجد الأقصى، وسلب صلاحيات الوقف الإسلامي، إضافة إلى  فرض واقع من الانتهاكات الجديدة  للأقصى.

وقال  صبري:" إننا نتوقع  أن يشهد المسجد الأقصى أياماً صعبة، وذلك بفعل تزايد وتيرة التجاوزات والاعتداءات"، محذراً من مخططات إسرائيلية تحمل أهدافاً خطيرة، مستغلة انشغال الدول العربية في أحداثها الداخلية.  

 وتوقع العمايرة انتشار شرارة الأقصى في أنحاء الضفة الغربية والقدس  في ظل الهجمات والاعتقالات المتزايدة في الضفة والقدس، وذلك لما يشكله المسجد الأقصى من مكانة كبيرة الشعب الفلسطيني.