نظمت حركة "فتح" في مخيمات لبنان اليوم الاربعاء، اعتصامات تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، بمشاركة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأحزاب اللبنانية وابناء شعبنا في المخيمات.
ففي مخيم برج البراجنة في بيروت، نظمت فتح اعتصاما تضامنيا مع الأسرى بمشاركة حاشدة من أبناء المخيم.
وفي كلمة له أكد عضو الحملة الأهلية لنصرة فلسطين ناصر حيدر أن الأسرى الفلسطينيين يجسّدون أروع البطولات في تحدّيهم للسجّان، مطالبا المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان بالوقوف وقفة حق بوجه هذا الظلم والإرهاب.
بدوره، أثنى أمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش على صمود الأسرى وفند الادعاءات الكاذبة لدولة الاحتلال الاسرائيلي بأنها عنوان الحرية والديمقراطية في المنطقة، مشددا على استمرار نضال شعبنا الفلسطيني حتى زوال الاحتلال وتحقيق العودة الى ارضنا.
وأكَّد أنّ "الشعب الفلسطيني لن يكون شوكة في خاصرة السلم الأهلي اللبناني ولن يكون إلا رافعةً للسلم الأهلي اللبناني".
كما نظمت حركة فتح في مخيم البداوي شمال لبنان اعتصاما جماهيريا تضامنا مع الأسرى.
وأدان عضو قيادة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي رضوان ياسين في كلمته بهذه الفعالية الصمت الدولي الممنهج أمام ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون الأبطال من قبل جلاديهم.
بدوره، أكد عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عاطف خليل أن الأسرى الفلسطينيين يسطرون أروع البطولات في تحديهم للسجان بأمعائهم الخاوية، موجها التحية للقائد بلال كايد وإلى كافة الأسرى وفي طليعتهم القائد أحمد سعدات.
من جهته اعتبر مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في طرابلس قصي الحسين أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لمحو الذاكرة الفلسطينية من خلال استهداف وقتل الأسرى والأطفال الفلسطينيين لما يشكلونه من مخزون رئيسي للشيفرة النضالية الفلسطينية.
وفي الختام شدد أمين سر حركة فتح في شمال لبنان أبو جهاد فياض على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية كونها تشكل سندا اساسيا للأسرى بوجه الاحتلال.
ودعا إلى توحيد الجهد الفلسطيني من كافة الأطياف حماية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يضع على رأس سلم أولوياته قضية الأسرى وإقامة الدولة المستقلة على ترابنا الوطني.
كما طالب فياض المنظمات والبرلمانات العربية والدولية بالتحرك دعماً لنصرة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وضرورة تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في المحافل الدولية، محملا المجتمع الدولي مسؤولية السلوك الاسرائيلي بعدم التدخل العاجل لوقف التصعيد الخطير ضد الأسرى والمعتقلين.
وطمأن في ختام كلمته بأن وضع المخيمات الأمني متماسك بفضل التعاون والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية والأجهزة اللبنانية المختصة، مطالبا بعض وسائل الاعلام الابتعاد عن التضخيم الاعلامي