عاد فريق ناشئي "الأونروا" لكرة القدم، إلى قطاع غزة مساء أمس حاملاً لقب "بطولة كأس النرويج"، والتي أقيمت في عدة دول عربية وأوروبية، للأطفال والناشئين في لعبة كرة القدم.
وقد وصل الفريق مساء أمس، إلى الأردن قادماً من دولة النرويج، بعد أن خاص مبارات عدة تُوجت جميعها بالفوز الساحق.
ويعتبر كأس غوثي أكبر مسابقة عالمية لكرة القدم للناشئين، وفي كل عام يشارك حوالي 1,600 فريق من 80 دولة، حيث يقوموا بلعب 4,500 مباراة في 110 ملاعب، وقد تُوج فريق فلسطين بالبطولة.
ومن 26 يوليو إلى 1 أغسطس شارك فريق غزة بطولة النرويج العالمية لكرة القدم، إلى جانب مشاركة أكثر من 1,660 فريقاً رياضياً من حول العالم في المسابقة التي تقام في النرويج، وفي البطولة تقام يومياً حوالي 450 مباراة في أكثر من 66 ملعباً.
ويعتبر فريق غزة مشارك ثابت في البطولة منذ عام 2010 باستثناء عام 2014 بسبب الصراع المدمر في صيف ذلك العام، وفي العام الماضي وكما في عام 2012 فاز الفريق في البطولة، وتُمول مبادرة فريق كرة قدم اللاجئين في "الأونروا" بدعم من شركات محلية فلسطينية و"الأونروا".
مراسل وكالة "خبر" التقى والد اللاعب الطفل محمد مطر، لمعرفة شعور العائلة خلال فترة غياب نجلها، فقال "أن طفلي محمد يهوى لعبة كرم القدم منذ الصغر، وقد لاحظت ذلك عليه منذ طفولته، وقد عْملتُ على تنمية موهبته وسقلها، إلا أن وصل إلى المرحلة المدرسية".
ويضيف والد الطفل مطر، قائلاً "بعد تكوين فريق الأنروا كان طفلي محمد أحد أركانه، وحين عُرض علينا مغادرة محمد لم نمانع ذلك بالمطلق، أملاً في أن نرفع اسم فلسطين ونمثلها في المحافل العالمية، وبالفعل فقد شارك الفريق في البطولة وحصل على الكأس، ونهدي هذا النصر إلى كل من ساهم في إنجاحه، وإلى شعبنا الفلسطيني وشهداؤه وأسراه وجراحاه".
وجاء في بيان لـ"الأونروا"، اليوم، أنه منذ عام 2010، شارك فريق الكرة القدم من غزة بشكل مستمر في البطولة في أوسلو باستثناء عام 2014 نتيجة الأعمال العدائية في صيف ذلك العام، ومع ذلك، هذه المرة الثالثة التي يفوز فيها الفريق ويعود بالكأس إلى غزة، حيث تمكن الفريق هذا العام من هزيمة فريق نادي "دانيالي" الإيراني في المبارة النهائية التي انتهت نتيجتها 2 – 1 لصالح فريق غزة، وقد فاز الفريق في السابق في بطولتي عام 2012 وعام 2015.
وأضاف البيان: من أجل الاحتفال بوصول الفريق إلى موطنه وبالإنجاز الكبير الذي حققوه، زار اليوم السفير النرويجي غزة للمشاركة في مباراة قصيرة، كما تحدث السفير مع فريق وكالة الغوث حول تجربتهم في النرويج، وقد سمحت هذه الاحتفالية التكريمية "الاونروا" لتهنئة الأبطال الفائزين.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالرياضة من أجل التنمية والسلام (UNOSDP)، فإن المشاركة في الرياضة تعزز من مهارات الحياة لدى الأطفال، مثل العمل بروح الفريق والعمل الجاد، وإظهار الاحترام، وقبول الخسارة والوقوف إلى جانب الآخر، إضافة إلى كونها تمنحهم المساحة الآمنة للقيام بالأنشطة الترفيهية والفرص في المشاركة بأنشطة التبادل الثقافي وإيجاد صداقات جديدة.
وحسب البيان، فإن مبادرة "الأونروا" لكرة القدم للاجئين في غزة يتم دعمها من خلال رجال أعمال فلسطينيين محليين و"الأونروا"، حيث تم منح الفريق ملعباً بيضاوياً للتدريب خلال الاسبوع للتحضير للبطولة بدون أية تكلفة.