كيف استعان الاحتلال بالأقمار الصناعية خلال حرب غزة ؟

قمر صناعي
حجم الخط

سلَّط تقرير لصحيفة إسرائيلية الضوء على طبيعة استعانة القوات الإسرائيلية بالأقمار الصناعية، خلال عملياتها بالمناطق الفلسطينية، بما في ذلك عدوانها الأخير على قطاع غزة.

وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، أن الجيش استعان بالصور المباشرة للأقمار الصناعية وعالية الدقة خلال عملية بحثه عن الجندي الذي فبرك أخيرا عملية خطفه بالخليل، ومسحت منطقة شمال المدينة، بعد أن أقامت غرفة عمليات في محطة وقود بمستوطنة "كريات أربع".

في حين استعان الجيش بهذه التقنية خلال عدوانه الأخير على القطاع، حيث ركب على بعض مدرعاته نظام التقاط فضائي يمكنها من التقاط صور حية للمنطقة المستهدفة وضخها للقوات الراجلة في محاولة لمعرفة أماكن تمركز الخصم.

وأشار التقرير إلى أن تكلفة هذا النظام الذي يمكن تركيبه على جيب من نوع "هامر" أو ناقلة جند 100 ألف شيقل للنظام الواحد، في حين يتم نقل صور ذات جودة عالية مستقاة من الأقمار الصناعية الإسرائيلية، التي تحيط بالكرة الأرضية وعلى ارتفاعات من 400-600 كم.

كما بين أن كل قائد كتيبة ولواء في الجيش حظي باطلاع على هذه الصور القادمة من الأقمار الصناعية خلال العدوان البري على القطاع، بعد أن بقي استخدامه حصراً للقوات الخاصة.

وبين أن لدى سلاح الإشارة الإسرائيلي قاعدة التقاط للأقمار الصناعية في منطقة النقب الغربي وقريبة من قطاع غزة، في حين يتم الانتقال إلى قواعد أخرى، حال تضررها بفعل الصواريخ الفلسطينية.

في حين يمكن لهذا النظام من تتبع حركة قوافل الأسلحة في الصحاري العربية أو البحار وعلى مستوى العالم، ويتم استهداف هذه القوافل بعد تعقب مستمر من أرض المنشأ.

واستذكر التقرير متابعة رئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس لعملية سيطرة وحدة الكوماندوز البحري على سفينة "KLOS C" وذلك في عرض البحر الأحمر عبر الأقمار الصناعية، قبل جرها لميناء إيلات جنوبي الكيان.