خطف طفلة وحرق جثتها يصدم الجزائريين

9998754327
حجم الخط

أصيب الرأي العام في الجزائر بصدمة على وقع حادثة اختطاف وقتل طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها الأربع سنوات، وهي حادثة جديدة تضاف إلى مسلسل اختطاف وقتل الأطفال في هذا البلد الذي لا تزال فيه أصوات الجزائريين تصرخ مطالبة بتنفيذ حكم  الإعدام ضد القتلة لكنها أصوات غير مسموعة من قبل الحكومة.

وتم اختطاف الطفلة نهال في 21 تموز/يوليو الماضي، وبعد محاولات بحث حثيثة عُثر على أشلاء جثة وجمجمة محروقة مع بقايا شعر كشف تحليل الحمض النووي الذي قام به معهد الأدلة الجنائية وعلم الإجرام أنها للطفلة نهال.

واختطفت الطفلة الصغيرة غداة حضورها برفقة والديها من محافظة وهران إلى زفاف في قرية آث علي بضواحي تيزي أوزو، مكان الجريمة المروعة التي بقي فيه القاتل طليقا حتى الآن.

واجتاح هاشتاغ الإعدام لخاطفي الأطفال #فيسبوك لمطالبة الحكومة والسلطات العليا في البلاد بتنفيذ عقوبة الإعدام ضد مختطفي وقاتلي الأطفال في #الجزائر وصاحب الهاشتاغ صور الطفلة نهال وعشرات الصور الأخرى لعشرات الضحايا من لقو حتفهم.

وكشف مصطفى خياطي، رئيس هيئة ترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، عن تسجيل أكثر من 50 ألف حالة عنف ضد الأطفال سنويا ودق ناقوس الخطر حول ظاهرة عمالة #الأطفال التي قاربت نصف مليون طفل.

وأفاد خياطي في حديث لصحيفة الشروق الجزائرية أن معظم الاعتداءات على الأطفال لا تزال “غير مسجلة”، داعيا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة ظاهرة العنف ضد الأطفال التي أخذت منحى خطيرا.

وكشف المتحدث عن تفاقم ظاهرتي التسرب المدرسي والعمالة لدى الأطفال، حيث تسجل الجزائر، سنويا ما يقارب 500 ألف حالة تسرب من المدرسة وهو ما يمثل مليوني طفل كل 4 سنوات، لا يذهب منهم أكثر من 300 ألف إلى التكوين المهني، حيث يتشرد 20 ألف منهم ويذهب البقية إلى العمالة.

وحول ظاهرة اختطاف الأطفال، قال المتحدث ذاته إن أغلب حالات الاختفاء كانت لتصفية حسابات وقضايا ابتزاز.

ولعل أبرز حالات اختطاف وقتل الأطفال في الجزائر هي اختطاف الطفلة شيماء يوسفي (8 سنوات)، والاعتداء عليها جنسياً ثم قتلها، وبعدها الطفلة سندس قسوم (6 سنوات) التي وجدت جثتها ملفوفة داخل كيس بلاستيكي بخزانة داخل بيتها، لكن أكبر القضايا هي اختطاف الطفلين هارون زكرياء بودايرة (9 سنوات) وإبراهيم حشيش (8 سنوات) قسنطينة، وعُثر على جثة هارون في 12 آذار/مارس 2013 بورشة بناء داخل كيس نفايات أسود، بينما جرى اكتشاف جثة الطفل إبراهيم داخل حقيبة بعد أن رماها أحد المجرمين من الشرفة خوفاً من افتضاح أمره.