في البداية يمكنننا تعرفين موانع الحمل علي أنها الحواجز التي يمكن استخدامها عند الممارسة الجنسية للحول دون حدوث الحمل، وهناك العديد من موانع الحمل التي تكلمنا عنها مسبقاً بمواضيع عديدة مثل حبوب منع الحمل، وسنستمر في الحديث عنها بهذا الموضوع بناء علي طلب الكثيرات من زوار ومتابعات المجلة الكرام. وذكرنا مسبقاً أيضاً أن الهدف من كثرة وسائل منع الحمل أن تتمكن كل سيدة من إيجاد الوسيلة الأكثر فعالية والمناسبة لها حسب نمط الحياة والعمر والصحة العامة وهكذا، ولذلك يجب مشاركة شريك الحياة والطبيب المختص في اختيار الوسيلة المناسبة.
في حين تعتبر حبوب منع الحمل هي الوسيلة الأكثر شعبية وانتشاراً في العالم علي الإطلاق، إلا أنه يمكن لأي سيدة إتباع واحدة من بين الكثير من موانع الحمل المنتشرة اليوم والتي ثبتت فعاليتها بشكل كبير في منع الحمل شرط اختيارها بعناية وإتباعها بالشكل المطلوب. وهنا يمكننا تقسيم جميع طرق منع الحمل إلي 3 أنواع رئيسية وهي:
أولاً: وسائل منع الحمل الهرمونية.
تعتبر حبوب منع الحمل ومستحضرات البروجيسترون التي يتم استخدامها تحت الجلد وحق البروجيسترون من أهم طرق منع الحمل الهرمونية التي يتم استخدامها اليوم في جميع أنحاء العالم. شرط أن يتم انتقاء الوسيلة المناسبة بدقة والالتزام بطريقة إتباعها الصحيحة للحصول علي النتيجة المطلوبة والتمكن من تنظيم الأسرة وتأجيل الإنجاب بالشكل المطلوب.
ثانياً: وسائل منع الحمل الميكانيكية:
من أهم موانع الحمل الميكانيكية اللولب الرحمي الغني عن التعريف والحلقة البلاستيكية التي تمنع وصول الحيوانات المنوية من عنق الرحم وكلاً من الواقي الذكري والواقي الأنثوي ومستحضرات قتل الحيوانات المنوية المختلفة كالبخاخ والكريمات والتحاميل المهبلية وأخيراً طريقة العد والحساب والتي تعتمد علي تحديد موعد الإباضة ومنع الجماع خلال هذه الفترة.
ثالثاً: وسائل منع الحمل الجراحية.
وبالرغم من صعوبة وقلة تنفيذ موانع الحمل من هذه الفئة إلا أنها طرق يتم استخدامها في كثير من الحالات وتنقسم إلي تعقيم المرأة وتعقيم الرجل بالعديد من العمليات الجراحية المختلفة.
فعالية موانع الحمل:
في حالة الالتزام بالطريقة الصحيحة لموانع الحمل وفي ظل نفس العوامل تعتبر الوسائل الأكثر فعالية والتي تتخطي نسبة نجاحها 99% تعقيم الإناث والذكور وحقن منع الحمل والزرع واللولب ولصاقة منع الحمل والحلقة المهبلية والحبوب البروجستوجنية وحبوب منع الحمل المركبة. وفي المرحلة التالية وبفعالية تتخطي 98% يأتي الواقي الذكري ويليه الواقي الأنثوي بفعالية نسبتها 95%. وأخيراً يأتي الغشاء مع مبيد الحيوانات المنوية والتي تستعمل عند كل ممارسة جنسية بفعالية تتخطي 92%.
الخلاصة:
خلاصة ما سبق ذكره أن موانع الحمل كثيرة ومنتشرة ويمكن لكل سيدة وزوجها أن تعثر علي مانع الحمل المناسب لهما حسب روتين حياتهما والصحة العامة لهما وعمرهما وطبيعة الحياة الجنسية بين الزوجين وهكذا، لكن تجدر الإشارة هنا إلي أهمية اختيار الوسيلة المناسبة بمساعدة الطبيب المختص والمتابع وفي ظل معرفة الشريك لاختيار أنسب حل ممكن للزوجين حسب العديد من العوامل والتي من بينها إمكانية إعادة الخصوبة مستقبلاً من عدمه وإذا كان هناك عرض مصاحب للدورة الشهرية لم يتم علاجه واحتمالية إصابة الزوجة بأي مرض يهدد الحياة لا قدر الله.