أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم نهر البارد، وقفة تضامنية، ضمن سلسلة نشاطات مع الحركة الأسيرة والقائد البطل بلال كايد ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال.
وحضر الوقفة كل من: أبو جابر مسؤول العلاقات السياسية للجبهة، وفصائل المقاومة الفلسطينية، واللجان الشعبية، وحشد من فاعليات وأبناء المخيم.
وتحدث أبو جهاد فياض أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال، موجها التحية للأسرى في سجون الاحتلال الذين اتخذوا من الإضراب عن الطعام وسيلة لمقاومة جلاديهم بأمعائهم الخاوية، محييًا الأمين العام للجبهة القائد أحمد سعدات.
واعتبر فيّاض أن التضامن مع الأسرى البواسل على امتداد خارطة الوطن والشتات هو تواصل للحلقات النضالية التي تربط ما بين السجون وكل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وحمّل فياض سلطات الاحتلال المسؤولية القانونية والأخلاقية لما يتعرض له الأسرى.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وعدم غض النظر عن ممارسات الاحتلال، وطالبه بالضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى، وأشار فياض إلى تقدير حركة فتح للقرارالمتعلق بشأن إجراء الانتخابات البلدية، واعتباره خطوه متقدمة في إحياء الحياة الديمقراطية الفلسطينية.
وأشار فياض إلى أزمة مخيم البارد، داعيا إلى استكمال إعمار المخيم ووقف تقليصات الأنروا والحفاظ على أمن المخيمات.
وألقى كلمة الجبهة الشعبية أبو زياد عودة مسؤول الجبهة في منطقة الشمال، استهلها بالتعريف بالأسير بلال كايد ونضاله على مدى الأعوام التي قضاها في سجنه.
وأكد أن خوض بلال ورفاقه الأسرى، وفي مقدمهم الأمين العام للجبهة لمعركة الإضراب عن الطعام هو استمرار لنضال الحركة الوطنية الأسيرة، واستكمالا لتجربتها في مقارعة الاحتلال، وأنها في قلب الصراع، وليست على الهامش كما يريد لها العدو من خلال اعتقال مناضلينا لإخراجهم من دائرة الصراع.
وأضاف عودة:" إننا مطالبون بالارتقاء لمستوى نضال هؤلاء القادة على كافة المستويات، وفي مختلف المواقع بدءً من المستوى السياسي المطالب بوقف الانحدار في خطابه وممارساته، وصولا لاستعادة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الأسرى، وبناء استراتيجية مقاومة في مواجهة مشاريع العدو".
وطالب عودة باعتبار قضية الأسرى من أولويات السياسة الفلسطينية، داعيا الدبلوماسية الفلسطينية لخوض معركة الأسرى مع المرجعيات القانونية الدولية، داعيًا إلى أن قضية الأسرى لا تتعلق بعدد الأفراد، إنما هي تشمل مئات الآلاف من أبناء الشعب الذين يتعرضون لأبشع الممارسات طوال مسيرة النضال، وأكد عودة على ثقة الجبهة الشعبية الكامله بعزيمه وإرادة بلال ورفاقه وإخوانه الأسرى جميعًا.
وفي الختام وجه التحية لبلال والاسرى المضربين وللأمين العام للجبهة ولكافة الأسرى.