بالفيديو "لقاء خاص": أبو عيطة يرد على تصريحات الزهار.. وفتح جمدت كافة ملفاتها الداخلية

14012222_10208471262472310_1198007789_n
حجم الخط

تستعد الفصائل الفلسطينية  للإعلان عن قوائمها الانتخابية من أجل المشاركة في الانتخابات المحلية المنوي عقدها في الثامن من أكتوبر المقبل، بعد توافق كافة الفصائل الفلسطينية على عقدها.

وفي إطار استعدادات حركة فتح لهذه الانتخابات، أجرى مدير تحرير وكالة "خبر" الزميل الصحفي صالح النزلي، حواراً مع الناطق باسم الحركة د. فايز أبو عيطة، لمناقشة العديد من الملفات حول موقف حركة فتح من الانتخابات، والآلية التي اتبعتها  في إعدادها لقائمتها الانتخابية، بالإضافة إلى ملف مؤتمرات الأقاليم التابعة للحركة.

وحول موقف حركة فتح من عقد الانتخابات البلدية، قال أبو عيطة إن حركته ترى في هذه الانتخابات فرصة لتكريس الخيار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة بعيداً عن الإشكاليات والمشاحنات والاختلافات والانقسام، مؤكداً على أن حركته تنظر بأهمية بالغة لعقد هذه الانتخابات، كخطوة لإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأكد أبو عيطة، على أن الانتخابات حق دستوري للشعب، لا يمكن حرمانه منه أو سلب إرادته، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني حُرم من التعبير عن رأيه لأكثر من عشر سنوات، دون إجراء أي انتخابات بما فيها البلدية أو التشريعية أو الطلابية والنقابية و المهنية.

وشدد على حرص وجدية حركته في عقد هذه الانتخابات، وسعيها في إتمامها ليتمكن المواطن الفلسطيني من التعبير عن أرائه واختيار القوائم التي يريدها.

وأشار أبو عيطة إلى أن الانتخابات تُعقد وفقاً لنظام التمثيل النسبي، حيث ستحصد قائمتي حركتي فتح وحماس على عدد من الأصوات، وتفرض هذه النتائج على الحركتين شراكة حقيقية فعالة في إدارة المجالس البلدية.

وفي الحديث عن اللجان المركزية والفرعية التي شكلتها حركة فتح لمتابعة ملف الانتخابات، قال أبو عيطة إن الرئيس شكل لجنة مكونة من مفوض حركة فتح في المحافظات الجنوبية صخر بسيسو، وممثل الرئيس روحي فتوح، وعضوي اللجنة المركزية زكريا الأغا وأمال حمد، لمتابعة ملف الانتخابات مع الهيئة القيادية العليا والأقاليم التنظيمية.

وكشف أبو عيطة، أن حركة فتح قامت بتشكيل لجان لمتابعة ملف الانتخابات في كافة مراحلها، من اختيار القوائم، ومرحلة الدعاية الانتخابية، وتوجيه المواطنين للانتخاب في يوم عقدها.

ونوه أبو عيطة، إلى أن لجان الحركة تقوم بتشكيل قوائم انتخابية تعتمد على الكفاءات والمهنيين والمتخصصين، لافتاً إلى أن حركته تسعى إلى تشكيل قوائم تليق بنضال الشعب الفلسطيني، للتخفيف من معاناته، والعمل على تصويب سوء إدارة البلديات المحلية.

وأضاف، "في حال نجاح قائمة حركة فتح، فإنها ستتمكن من تقديم أفضل الخدمات لهذا الشعب المناضل"، مؤكداً على أن حركته اعتمدت في اختيارها للقوائم، على شخصيات مهنية متخصصة ذات كفاءة عالية، تستطيع أن تؤمن للشعب الفلسطيني ما يستحق من حياة كريمة.

وأوضح، أن حركته تعتمد في اختيار المرشحين، على أن يكون لديهم المقدرة توطيد العلاقات الدولية، بما يمكّن المجالس البلدية من استقدام الدعم، وإقامة المشاريع الضخمة للحد من نسبة البطالة.

وأكد أبو عيطة، على أن الاستحقاقات المترتبة على المجالس البلدية ضخمة، وذلك لتراكم الأزمات على مدار عشر سنوات من الانقسام.

وشدد على أن حركة فتح التي قدمت الكثير سابقاً، جاهزة لتحمل مسؤولياتها الوطنية و السياسية والخدماتية، لتحقيق حياة كريمة تليق بالمواطنين.

وبين أبو عيطة، أن البلديات شريكة في شركة الكهرباء ومصلحة مياه الساحل، ويترتب عليها مسؤوليات كبيرة في حل هاتين المشكلتين المهمتين، بالإضافة إلى مشكلة البطالة والخريجين، وذلك من خلال استقدام مشاريع ضخمة تحد من نسبتها.

وأعرب أبو عيطة، عن أمل حركته في نجاح هذه الانتخابات كخطوة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشدداً على أن حركته ترى في الانتخابات المدخل الحقيقي لهذه الخطوة.

وحول رد حركة فتح على تصريحات القيادي في حركة حماس د. محمود الزهار، التي قال فيها "إن حركته لن تسمح للرئيس محمود عباس بالعودة إلى قطاع غزة من خلال الانتخابات البلدية".

تساءل أبو عيطة "إذا لم يكن مسموح لحركة فتح العودة إلى القطاع من خلال الانتخابات، فما هي الطريقة التي يمكن أن تعود من خلالها؟!"، داعياً حركة حماس إلى احترام إرادة المواطن الفلسطيني.

وأعرب أبو عيطة، عن أسفه لمثل هذه التصريحات، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني له الحق في اختيار من يحكمه.

وحول أجواء المشاحنات والاتهامات المتبادلة بين حركتي فتح وحماس، قال أبو عيطة إن أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس تقوم بممارسات على الأرض تحد من حرية حركة فتح في ترويج برنامجها الانتخابي.

ولفت أبو عيطة، إلى أن الفصائل الفلسطينية وقعت على ميثاق شرف يسمح لكافة القوائم الانتخابية بالترويج لنفسها بكل أريحية، مؤكداً على أن حركة فتح لن تسمح لأي طرف يحاول منع عقد هذه الانتخابات.

وفي الحديث عن مؤتمرات الأقاليم التابعة لحركة فتح، أوضح أبو عيطة أن حركته تخوض معركة سياسية، دفعها إلى تجميد كافة نشاطاتها الداخلية لتكثيف كافة طاقاتها من أجل الوصول إلى أفضل النتائج.

وأكد أبو عيطة في حديثه ما كشفته "وكالة خبر"، بأن مفوض عام حركة فتح في المحافظات الجنوبية صخر بسيسو أصدر قراراً بتأجيل عقد مؤتمري الشمال ورفح، لافتاً إلى أن حركته ستستكمل عقد المؤتمرين بعد الانتهاء من الانتخابات البلدية.