الخارجية المصرية: نتابع الإتصالات الأمريكية الروسية بشأن سوريا

تقع_وزارة_الخارجية_المصرية
حجم الخط

 قال أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ، إن مصر تتابع بقلق شديد الأوضاع الإنسانية في "حلب"، والتي تنذر بكارثة انسانية غير مسبوقة، مع التأكيد على ضرورة الإعلان عن هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات الانسانية إلى سوريا، مؤكداً أن الهدنة غير كافية، ولكن على جميع الأطراف الالتزام بعودة المفاوضات تحت رعاية مجلس "الأمم المتحدة"، بالإضافة إلى ضرورة بحث الأطراف سبل التوصل لكيفية تنفيذ قرارات اجتماعات مؤتمر"جينف الأول"، كاشفاً أن الخارجية تتابع الاتصالات الأمريكية الروسية بشأن سوريا، فيما يتابع وزير الخارجية سامح شكري مع نظيريه الأمريكي والروسي بحث كيفية التعامل مع الأزمة السورية باعتبار مصر عضوا في اللجنة.

وأضاف أبوزيد: أن الخارجية تابعت الاتصالات التي تمت بين تركيا، وروسيا، وإيران، وأعلنت تركيا موقفها من التعامل مع الأزمة السورية، مؤكداً ترحيب مصر بأية جهود لتسهيل الأوضاع في سوريا، خاصة أن موقفها من البداية يتبنى ضرورة إيجاد حل سياسي ليس عسكريا، وذلك للحفاظ علي الدولة السورية، ومقوماتها، واستكمل أن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تعاني من ظروف صعبة، أمر مهم مبدياً ترحيبه بالتفات المجتمع الدولي إلى هذا الأمر.

وعن جهود البعثة المصرية في سوريا قال أبوزيد إن البعثة المصرية نجحت في مساعدة المصريين إلى العودة مرة أخرى، فضلاً عن نجاحها في وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وذلك عن طريق مبادرتين بالتعاون مع رجال أعمال سوريين.

أما عن زيارات وزير الخارجية واستعدادات الوزارة الحالية لما يجري في الجوار، أكد أبوزيد أن هناك استعدادا لزيارة "الجمعية العامة للأمم المتحدة"، فضلاً عن الزيارة المرتقبة للوزير إلى الصين، وأيضاً استعدادات قمة "عدم الانحياز"، والتي ستقام في فنزويلا يومي "17" و "18" سبتمبر القادم.

وعما تردد في بعض المواقع الإخبارية حول اتصالات تجري بين وزارة الخارجية وحملة المرشح الامريكي "دونالد ترامب"، قال أبوزيد: إن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، ومؤكداً أن الوزارة تترك مسافة بينها وبين الحملات الانتخابية بشكل عام.

أما عن الأخبار التي ترددت مؤخراً بخصوص حالات اختطاف للمصريين في ليبيا، علق قائلاً إن القضية متكررة، وذلك على الرغم من تحذير الوزارة المتكرر من توجه المصريين لليبيا، خاصة أن معظم المناطق هناك تخضع لعمليات عسكرية، فيما تسيطر تنظيمات إرهابية على مواقع، في ظلعدم قدرة الدولة توفير الحماية نتيجة للانفلات الأمني، موضحاً أنه من الخطأ الجسيم تخيل المواطن المصري بأنه سيكون بمأمن في ليبيا في الوقت الحالي، خاصة مع عدم وجود سفارة مصرية هناك، حيث تمارس دورها من مصر مستعينة بعلاقاتها التي كونتها خلال فترة وجودها في "طرابلس".

واستكمل المتحدث باسم الخارجية أن ما يكتب في الإعلام عن عمليات اختطاف للمصريين في ليبيا ليس صحيحاً، حيث إن الوزارة تلقت بعض البلاغات التي تفيد باختطاف لمصريين، فيما ثبت عدم صحتها بعد التحقيق فيها، موجهاً رسالته للصحفيين بضرورة توخي الحذر، والعودة إلى الوزارة بشأن بلاغات الاختطاف قبل نشر مثل هذه الاخبار، مع التأكيد علي حرص الوزارة على توفير الحماية لكل مصري بالخارج.

وبخصوص العلاقات الروسية المصرية والإعلان عن عودة حركة السياحة والطيران بين البلدين، فعلق قائلاً: إن العلاقات بين روسيا ومصر لم تتوتر لحظة، وذلك لأن روسيا تفهمت الدور الذي كانت تقوم به الحكومة المصرية، من إعادة النظر في تأمين المطارات، واتخاذ اللازم من اتباع معايير الأمان العالمية، فيما عبرت مصر أكثر من مرة عن إرادتها الحقيقية في طمأنة الجانب الروسي من خلال القيام بإجراءات جادة تطمئن السياح.

وعن العلاقات المصرية الايطالية حالياً، وآخر تطورات أزمة "ريجيني" أكد أبوزيد أن هناك حرصا متبادلا من كلا الجانبين لتجاوز هذه الأزمة، فضلاً عن رغبتهما المشتركة في معرفة الجناة و محاسبتهم، مضيفا أنه يأمل أن تُحل الأزمة الخاصة بالسفراء بشكل أسرع.