تستعبد سيدتين منذ 14 عامًا بزعم أنها صوت الرب

9998757618
حجم الخط

تواجه سيدة أمريكية حكماً بتهم العمالة القسرية والإيواء غير الشرعي لمهاجرين بعد أن مارست الدجل على امرأتين 14 عاماً بادعائها أنها “صوت الرب”.

 وبحسب وثائق المحكمة، أقنعت مورا امرأتين لأكثر من 14 عاماً بأنها “صوت الرب”، حتى أنها أجبرتهما على الاستماع لتسجيلات صوتية لها وهي تقرأ آيات من الكتاب المقدس أثناء تنظيفهما المنازل، وكانت تجبرهما على العمل طيلة أيام الأسبوع بلا توقف.

وكانت أولغا مورا أيضا ترعب المرأتين المحتجزتين لديها كعبدتين بأنهما إن لم تطيعاها سيأتي مسؤلو الهجرة لولاية تكساس ويقتلونهما ويدفنوهما في حقل “مع مهاجرين غير قانونيين آخرين”.

وأقنعت مورا ضحيتيها أنهما إن لم تطيعا أوامرها ستخلدان في الجحيم.

ووفقاً للبيان الصحفي الصادر عن دائرة الجمارك والمهاجرين الأمريكية: “أدانت هيئة المحلفين مورا الأسبوع الماضي بتهمتين من العمل القسري وتهمتين بالإيواء لمهاجر غير شرعي.. وارتكبت هذه الجرائم في مدينتَي فورت ورث وإل باسو بولاية تكساس”.

وبذلك ستواجه مورا السجن لعشرين عاماً على كل تهمة عمالة قسرية، وعشرة أعوام على كل تهمة إيواء عند إصدار الحكم عليها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، أي ما مجموعه 60 عاماً من السجن.

وتشير تقارير المحكمة إلى أن مورا كانت تجبر المرأتين على النوم على الأرض والاستئذان قبل دخول الحمام، ولم يكن مسموحاً لهما التحدث إلى أي شخص عدا مورا في المنازل التي عملتا فيها. ولم تكن تطعمهما سوى الخبز والماء.

وكشفت واحدة من الضحيتين لمكتب التحقيقات الفدرالي أن مورا كانت تضربهما.

وأفادت المرأة الأخرى أنها كانت تنام على الأرض في إحدى الغرف.

وأوردت لوائح التهم للمحكمة أن المرأتين كانتا تعملان “بمعدل 3-4 منازل في اليوم” طيلة أيام الأسبوع، وكانتا تنظفان منزل مورا وتحضّران وجبات الطعام لها.

وحتى المال الذي كانتا تحصلان عليه من تنظيف المنازل تعطيانه كرهاً كاملاً لمورا طيلة فترة احتجازهما.

في حين، ذكرت وثائق المحكمة أن مورا أجبرتهما على الحصول على وظائف في ماكدونالدز و وول مارت مستخدمة وثائق مزورة.

وأشارت دائرة الجمارك والمهاجرين الأمريكية أن مورا ولدت في الولايات المتحدة لكنها عاشت في المكسيك من بعد ولادتها بفترة قصيرة حتى أيلول/ سبتمبر 1997، عندها هاجرت بداية إلى مدينة إل باسو في تكساس ثم إلى فورت وورث. وعملت على إدارة تجارة تنظيف المنازل في كلا المدينتين.

وعندما عادت مورا إلى الولايات المتحدة جلبت معها امرأة مكسيكية عمرها 33 سنة. وبعد مرور عام على عودتها رتبت لدخول امرأة مكسيكية أخرى عمرها 21 عاماً.

وبقيت المرأتان عبدتين عندها لمدة 14 عاماً بعد إدخالهما إلى الولايات المتحدة.