مشاركة سادسة توالياً والأمل معقود لتحقيق الانجازات في السنوات القادمة

b35e6c2a7d717f32b964e73801faa295
حجم الخط

أنهت بعثة فلسطين مشاركتها في أولمبياد ريو 2016 في البرازيل، حيث تكوّن منتخب فلسطين من ستة لاعبين شاركوا بمنافسات أربع ألعاب، وسجّلت المشاركة الحالية تطوّراً ملحوظاً عن المشاركات السابقة، خاصة من حيث العدد المشارك، ووصول اثنين منهما بالتأهل المباشر.

اللجنة الأولمبية الفلسطينية تمنح الاتحادات الرياضية المنضوية تحت مظلتها، حرية اختيار اللاعبين لتمثيل فلسطين في مختلف المشاركات الخارجية، وبدورها تعتمد الاتحادات في اختياراتها حسب الخطة الموضوعة مسبقاً من خلال تقييم نتائج اللاعبين في مختلف الألعاب بالأرقام والأزمان، ومدى إمكانية تحقيق نتائج إيجابية خلال المشاركات الخارجية.

من جهته اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية أكّد على أهمية المشاركة في أولمبياد البرازيل، والتي تأتي تزامناً مع التطوّر الملحوظ للرياضة في فلسطين، مشيراً إلى الجهد الذي بذلته اللجنة الأولمبية من خلال تقديم كافة أساليب الدعم الممكنة ومتابعة استعدادات اللاعبين رغم كل العوائق والصعوبات.

وأعرب اللواء الرجوب عن اعتزازه وفخره بكل لاعب ولاعبة يمثلون فلسطين بمختلف المحافل الرياضية، بكل ما لديهم من طاقات وإمكانات متواضعة للحفاظ على شرف تمثيل فلسطين، ورفع العلم الفلسطيني، على أن يكونوا خير سفراء لوطنهم، متمنّياً أن تكون السنوات القادمة مرحلة للانجاز وحصد الألقاب.

وحول المشاركة في الأولمبياد وكما هو معتاد، فإن اللجنة الأولمبية الدولية تمنح بعض الدول حديثة العهد في الرياضة أربع بطاقات لأربعة لاعبين، في سبيل منحهم فرصة التواجد في المحفل الأولمبي، كونه من الصعب التأهل بشكل مباشر من خلال الأرقام الخاصة بهؤلاء اللاعبين، فيما تواجد إضافة إلى الأربعة، لاعبان اثنان من خلال أرقامهما التأهيلية دون الحاجة لبطاقات المساعدة، وجاء اختيار اللاعبين الأربعة في منتخب فلسطين لريو 2016 وفق الآتي:

العداء محمد أبو خوصة:
تمّ اختيار العداء محمد أبو خوصة للمشاركة في أولمبياد البرازيل، لاعتبارات عدة منها أنّ محمد هو صاحب أفضل رقم محلّي في تخصصه، لذلك دخل ضمن حسابات اتحاد ألعاب القوى وتمّ عمل عدة معسكرات تدريبية له، وشارك في بطولات مهمّة مثل بطولة العالم 2015، ضمن خطة اعداد اللاعب لريو 2016، حيث استكملت الاستعدادات من خلال تنظيم معسكر تدريبي خاص باللاعب امتدّ لفترة 9 أشهر تقريباً في مورشيوس قبل التوجه للبرازيل.
ونجح محمد في تخطّي الدور الأول من تصفيات 100م، إلا أنّه خرج من الدور الثاني بعد تعرّضه لتمزّق على مستوى عضلة الفخذ ليودّع المنافسات.

السبّاح احمد جبريل:
يعتبر الرياضي الفلسطيني الوحيد الذي شارك في نسختين من الأولمبياد، بدأها عام 2012 في لندن، وباعتباره صاحب الرقم الأفضل محلياً حصل على معسكرات تدريبية خاصة، منها منحة التضامن الأولمبي الدولي من خلال اللجنة الأولمبية الفلسطينية، حيث استقرّ في اسبانيا خلال فترة السنوات الأربع الماضية، وحقق أحمد خلال مسيرته العديد من الميداليات الملونة لفلسطين في مشاركات دولية مختلفة عدّة.

السبّاحة ميري الأطرش:
أما السباحة ميري الأطرش فقد أظهرت إمكانيات مميزة من خلال بعض المشاركات في كازان بروسيا وبطولة دبي الدولية للسباحة، لذلك عمد اتحاد السباحة ترشيحها للمشاركة في أولمبياد ريو، وكانت المفاجأة بحلولها في المركز الثالث على مجموعتها، وعلى الرغم من كونها لم تتأهّل للدور الثاني من سباقات 50م حرة، إلا أنّ الأطرش نجحت في تحسين زمنها بشكل لافت.

لاعب الجودو سيمون يعقوب:
اللاعب سيمون يعقوب نشأ وترعرع في ألمانيا ومارس لعبة الجودو منذ الصغر، وتمّ التواصل مع عائلته لاحقاً، باعتباره يمتلك مقوّمات مميزة، مقارنة مع اللاعبين الفلسطينيين المحليين، وخاض سيمون عدة معسكرات وشارك في العديد من البطولات، وكان الأمل معقود عليه بالتأهّل للأولمبياد بشكل مباشر، إلا أنّ الحظ لم يحالفه، فاجتهد اتحاد الجودو بمساعدة اللجنة الأولمبية وتم تحصيل بطاقة له للمشاركة في الأولمبياد باسم فلسطين.

العداءة ميادة الصياد:
أما العداءة ميادة الصياد فجاءت مشاركتها بشكل مباشر بالأولمبياد ودون الحاجة لبطاقة مساعدة، وكان اهتمام اللجنة الأولمبية الفلسطينية بالعداءة صياد، انطلاقاً من رغبتها بتمثيل بلدها فلسطين على حساب ألمانيا التي ولدت ونشأت فيها، لذلك اجتهدت اللجنة الأولمبية خلال الفترة الماضية في توفير كل الإمكانيات اللازمة لمشاركة الصياد في ريو.

الفارس كريستيان زميرمان:
هو ألماني الأصل، ربطته علاقة صداقة مع بعض الكوادر الرياضية الفلسطينية، وزار فلسطين في أكثر من مناسبة، وعلى الرغم من تأهله للأولمبياد بشكل مباشر، عبّر عن رغبته في تمثيل فلسطين بدلاً من بلده الأم ألمانيا، وبالفعل عملت اللجنة الأولمبية الفلسطينية الإجراءات اللازمة لذلك من خلال منحه الجنسية الفلسطينية والجواز الفلسطيني، ومتابعة استعداداته للأولمبياد حتى اختتام المشاركة فيه.