نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منطقة بيروت، اعتصاما تضامنيا، بمناسبةالذكرى الخامسة عشرة لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطبن أبو علي مصطفى، وافتخارا بانتصار الأسير بلال كايد، في معتقل الخيام جنوب لبنان.
وحضر الإحتفال قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، وأحزاب وقوى وطنية لبنانية، وحشد من الحضور، وفاعليات من مخيمات بيروت، وصيدا، وصور، إضافة إلى منظمة الشبيبة الفلسطينية، أعضاء مخيم الشهيد غسان كنفاني.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها أبو جابر، مسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، الذي بدأها بتوجيه التحية والفخر للمقاومة في انتصارها على المحتل الصهيوني وطرده مرغماً من لبنان جنوبه الصامد
بعد الترحيب بالحضور، والحديث عن المناسبة، وتوجيه التحيات للحضور والمشاركين في الوقفة التضامنية من قبل عريف الوقفة واللقاء، فتحي أبو علي نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة في لبنان، تم القاء كلمة المقاومة الإسلامية، وكلمة حزب الله التي ألقاها الشيخ عطا الله حمود عضو المجلس السياسي في حزب الله، ونائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، والذي وجه في بداية كلمته التحية والتقدير لجبهة أمينها العام شهيد، وأمينها العام أسير في سجون الإحتلال، والتحية لنائب الأمين العام، أبو أحمد فؤاد وللقيادة، وكوادر الجبهة ولأسراها البواسل في سجون الإحتلال، وللأسير القائد بلال كايد، وقال:" نلتقي في معتقل الخيام الذي يبعد أمتارا قليلة عن أرض العزة والشرف والكرامة، أرض فلسطين، جئنا لنحيي ذكرى قائد كبير، وعظيم، ومقاوم، الشهيد أبو علي مصطفى أول أمين عام يستشهد، ولنتضامن مع قائد مقاوم صلب شجاع مقدام، أحمد سعدات، أول أمين عام أسير ومعتقل لدى الإحتلال، ولنتضامن مع بلال كايد والأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال".
وأضاف أن هذا المعتقل الذي هزم جبروت الإحتلال واضطرهم للخروج والهرب منه مرغمين ومهزومين تحت ضربات المقاومة والمقاومين وإصرار الأسرى والمعتقلين في معتقل الخيام الذين قاوموا المحتل بكل إيمان وتصميم على نيل الحرية، وردد الشيخ عطا الله حمود كلمة السيد حسن نصر الله بأننا قوم لا نترك أسرانا ومعتقلينا في السجون، وكما نقل حمود تحيات المقاومة وحزب الله للحضور الذين يقفون اليوم في معتقل الخيام ليتضامنوا مع بلال كايد ويحيوا ذكرى استشهاد الرفيق القائد أبو علي مصطفى.
وكما وجه أبو جابر في كلمته التحية والتقدير والاعتزار للقائد بلال كايد على صموده وإصراره على مقاومة سجانيه، وإدارة وسلطة السجون الإسرائيلية، لنيله الحرية وكان ما أراد لبلال أنه نال حريته على أمل أن يفرج عنه قريباً، ليكون بين رفاقه وأهله ومحبيه وشعبه، ليمارس عمله الجهادي والمقاوم من جديد حتى تحقيق أهدافه وأهداف الشعب الفلسطيني بتحرير فلسطين وتحرير المعتقلين والأسرى من سجون ومعتقلات الكيان الإسرائيلي.
وأضاف أبو جابر نحن هنا لنحيي ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى الذي عاد إلى أرض فلسطين ليناضل جنباً إلى جنب مع رفاقه مرددا مقوله أبو علي مصطفى عدنا إلى أرض الوطن لنقاوم ولن نساوم، واستشهد أبو علي على أرض فلسطين ليفتح الطريق أمام انتفاضة جديدة للشعب الفلسطيني امتدت على كل أرض فلسطين، مؤكداً من خلال استشهاده أننا جبهة عصية على الكسر والخنوع، وجاء انتخاب سعدات أميناً عاماً للجبهة، وتمت عملية اغتيال رحبعام زئيفي، ليؤكد للعالم أجمع بأننا جبهة الحكيم، وأبو علي مصطفى، وأحمد سعدات، وغسان كنفاني، وأبو ماهر اليماني، جبهة الشهداء، والجرحى، والمعتقلين، والأسرى، جبهة قدمت قافلة طويلة وكبيرة من الشهداء وخيرة قادتها بأنها جبهة لن تركع ولن تستكين ولن تساوم عن ذرة تراب من أرض فلسطين جبهة ستبقى متمسكة بالمقاومة والنضال حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والإستقلال والعودة وتحرير كل الأسرى من معتقلات وسجون الإحتلال.
وفي ختام كلمته، وجه أبو جابر التحية للشهداء، والمعتقلين، والأسرى، وللمقاومين على أرض لبنان وفلسطين، كما أشار في كلمته كلمته إلى التمسك بأمن واستقرار لبنان، ولن نكون مع طرف ضد طرف آخر، كما طالب أبو جابر الدولة اللبنانية بالنظر إلى وضع الفلسطينين في لبنان ومعاملتهم معاملة تليق بهم، وإعطائهم حقوقهم المدنية والاجتماعية إلى حين عودتهم إلى فلسطين، وأكد رفض الشعب الفلسطيني بكل فئاته التوطين والتهجير.
وفي ختام الوقفة التضامنية وجه فتحي أبو علي للحضور، والمشاركين، ووسائل الإعلام، والفضائيات، ولجنة الأسرى، والمعتقلين في سجون الاحتلال، وللقيمين على معتقل الخيام لإتاحتهم الفرصة للقاء والتضامن هنا مع بلال كايد، وإحياء لذكرى استشهاد أبي علي مصطفى، معاهدهم على الإستمرار في نهج المقاومة والمقاومين.