يظنّ كثيرون أن الفتاة التي لا تتزوج بعد قصّة حب هي فتاة تفتقر إلى الحظ، وأنها ربما تكون مخطئة في اختيارها، إذ إن هؤلاء يفترضون أن الحب يجب أن يكون السبب الوحيد للزواج. ولكن عندما نفكر في الأمر بعمق، نجد أن الحب هو مجرد أمر كمالي، إذ إن اتخاذ قرار الزواج بسبب الحب وحده، يعني ببساطة أن جميع حاجاتك الأخرى قد لبّيت من مأكل ومأوى ودفء.

الإنجاب هو سبب آخر من أسباب الزواج، ولكن مع التطوّر الحضاري الذي أخذ يزداد في السنوات الأخيرة، باتت الأسباب المالية والسياسية دوافع إضافية للزواج.

ولكن الدراسات أظهرت أن الاشخاص الذين يتزوجون لأسباب غير الحب، منها إنجاب الأطفال والاقتناع بأن الشريك الحالي هو شريك مثالي ولا يعوض، او للحصول على الأمان المالي، أو للحصول على رفقة العمر الصحيحة، ينعمون بحياة زوجية أطول وفي أغلب الأحيان تكون زيجاتهم أفضل لأن اختيارهم للشريك كان بناءً على قرار منطقي وعقلي أو لأي سبب محدّد آخر.

إن كنت تشعرين بالحيرة من وضع معيّن، وكنت على علاقة بشخص يناسب عقلك ولكنه بعيد بعض الشيء عن قلبك، فإليك أهمّ الأسباب التي يجب أن تدفعك إلى اعتماد زواج العقل، وأن تصرّي على الحب كدافع رئيسي للزواج.

1.الحب هو عاطفة متغيرة

يمكن للحب الذي تشعرين به تجاه شخص معيّن أن يتبخر في الهواء بالسرعة نفسها التي وقع بها قلبك أسير أحدهم. ولكن ما العمل بعدها؟ إما أن تنتهي العلاقة والزواج الذي يجمعك به أو قد تصبح علاقة سامّة، لأنه ببساطة إن كان الحب هو السبب الوحيد الذي يربطك بالآخر، فسرعان ما سيذوب ويختفي.

2. الحب لا يصنع أسساً قويّة تكفي للارتباط

نعم، يمكن للحب أن يكون قوياً، ولكنه في الحقيقة عرضة للتبخر، أي إنه لا يمكن أن يشكل قاعدة متينة لارتباط يدوم مدى العمر. بمعنى آخر، أيّ زواج مبنيّ على الحب فقط، سيكون عرضة للانهيار.

3. الحب بعيد عن كل حاجات الإنسان

إن كل شخصين يرغبان في الزواج يحتاجان أولاً إلى الاحترام المتبادل، والأهداف المشتركة، والتوافق أكثر من مجرد الحاجة إلى الحب في علاقة طويلة الأمد. كل شخص يحتاج إلى الشعور بأنه محبوب ومرغوب، ولكن العلاقة القوية والمتينة تحتاج إلى أمور أكثر من ذلك.