لن أذكر الماضي قبل عام 1993 ولن أتغنى في ماضي حركة فتح في مقاومتها المحتل أكثر من 40 عام ولن أمر على ذكر إنطلاقتها المجيدة في واحد يناير عام 1965 والتي هزت العالم كله ولا مروراً على معركة إعادة الأمل في قلوب جيوشنا العربية المهزومة في ذلك الزمن قبل إنتصار المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة فتح في معركة الكرامة... ولن أذكر صمود حركة فتح في بيروت وكيف صنعت إنتصار حقيقي بدماء الشهداء وسواعد أشبالها... لن أتحدث عن هذا كله ولن أُمجد في حركة فتح.
تعالوا لنتحدث عن حركة فتح من بداية 1993 وهنا مُضطر لدمج حركة فتح والسلطة الفلسطينية في الحديث معاً... في ذلك الوقت كانت ترفض حركة حماس الدخول في السلطة وكذلك اليسار وحركة الجهاد الإسلامي وكان الكل ضد إتفاق أُوسلو وعملت حركة فتح مُنفردة في السلطة الفلسطينية وأخطأت في مواقف كثيرة لا داعي لذكرها لأن الجميع يعرف تلك المواقف ويتذكرها ولكن ينسى أو يتناسى مواقفها الوطنية والنبيلة والإيجابية... أسست حركة فتح لكل شيء من لا شيء وسأبدأ من المطار الذي قهر دولة الإحتلال بهبوط أول طائرة فلسطينية على أرض فلسطينية
حركة المعابر وليس فقط معبر رفح فكل المعابر كانت مفتوحة على مصراعيها لدخول كل ما نحتاجه
أصبح للمواطن جواز سفر معترف به من كل دول العالم
أصبح لنا مؤسسات تعمل ليل نهار لمصلحة الوطن والمواطن وليست لفتح وأبناء حركة فتح ورغم بعض الفساد الذي كان موجود ولا أحد يُنكر هذا ونعترف به إلا أن المواطن كان يعالج بالمجان والتعليم بالمجان وكانت كل السلع الضرورية مدعومة من السلطة مثل الخبز والغاز والوقود والكهرباء وهنا دعونا نقف دقيقة صمت على أرواح كل ما ذكر وخاصة على روح محطة الكهرباء التي أُنشئت في عهد فتح و اليوم أصبحت حلم كل مواطن وأصبحنا نشتهي يوم بلا إنقطاع للتيار الكهربائي.
حاولت فتح توظيف فرد من كل بيت ولم تكن الوظائف فقط لأبناء حركة فتح رغم أن في بلادي كان الموظف عنوان الطبقة الفقيرة في وقت اذا تقدم أحد الشباب لخطبة فتاة كان أهلها يسألوا ماذا يعمل ابنكم إن قالوا موظف لا يقبلوا ( ويا نيالها إلي كان يتقدم لها شاب يعمل خياط وهذه حقيقة ) ... فقد كانت البلاد عامرة وربما كان أسهل شيء هو أن تجد عمل بأُجرة كان الكل يحسد العامل الفلسطيني عليها... نعم كان الكل يعيش حياة كريمة ولم يكن هذا الحجم من المتسولين ومن الأُسر المستُورة. وكأن الشهيد ياسر عرفات كان يعلم أن هذا الحال لن يدوم لهذا أراد تحصين كل بيت بوظيفة.
أصبح لنا جيش رغم أنف دولة الإحتلال وعندما أقول جيش أعني ما أقول لأن هذا الجيش قدم أعلى نسبة من الشهداء الفلسطينيين طوال فترة الإنتفاضة الثانية وعلى رأس هؤلاء الشهداء الأفضل منا جميعاً وأذكر هنا اللواء الركن أحمد مفرج "" أبوحميد "" قائد قوات الأمن الوطني في المنطقة الجنوبية التي روت دمائه الزكية أرض عبسان الكبيرة مقبلاً غير مدبراً مع مجموعة من الضباط والعسكر مُدافعين عن تُراب الوطن في أحد الإجتياحات الإرهابية الصهيونية على قطاعنا الحبيب غزة... وهذا ليس فقط في غزة فحدث ولا حرج عن مخيم جنين وقائد المُقاومة والذي لم يستسلم واستمر في الدفاع عنها حتى أخر رصاصة حدث ولا حرج عن "" أبو جندل "" يوسف أحمد ريحان أحد قادة الأمن الوطني وغيرهم من شهداء الأمن الوطني والذين تصدوا للمحتل ولم يجبنوا وقضوا شهداء بإذن الله.
حافظت حركة فتح طوال فترة حكمها مجسدة بالسلطة الفلسطينية على وحدة الصف الفلسطيني ولم تنجر خلف فتنة هنا وهناك كان خلفها المحتل لتمزيق الصف الوطني الفلسطيني وليبقى نسيجنا الإجتماعي مُتماسك متُكافل وفي كل مره كانت ومازالت ترفض الإنقسام ووصولاً لمرحلة الإنقسام وكأني أصل إلى البداية لا إلى النهاية لهذا كله سأنتخب
حركة فتح... ليس فقط من أجل تخطيط البلده والشوارع.
والمبانى ورخص البناء
نعم نُريد توفير المياه الصالحة للشرب لكل السكان وانشاء مضخات المجارى والبنية التحتية وإدارارتها والرقابة عليها
نعم نُريد تنظيم الأسواق العامة
نعم نُريد مراقبة المخابز واللحوم والأسماك والفواكه والخضروات وغيرها من المواد الغذائية
نعم نُريد تنظيم ومراقبة المطاعم والمقاهي والملاعب ودور التمثيل والسينما الملاهى
نعم نُريد إنشاء الساحات والحدائق والمنتزهات والحمامات العامة ومراقبتها
نعم نُريد إتخاذ الإجراءات والتدبير للفيضانات والسيول
نعم نُريد مراقبة محطات الوقود وإتخاذ اللأزم لمنع الكوارث
نعم نُريد إنشاء المتاحف والمكتبات العامة
نعم نُريد إنشاء النوادي الثقافية والإجتماعية
نعم نُريد مراقبة مواقف السيارات
ومراقبة ومتابعة وتنظيم الباعة المتجولين
ومراقبة الأوزان والقبان فى المحلات والأسواق
ومراقبة اللوحات الإعلانية وتنظيمها
ومراقبة وهدم الأبنية المهددة بالسقوط
ومنع التسول وإنشاء ملاجىء خاصة بالمستسولين
ومراقبة الفنادق والمطاعم... نعم لأجل كل هذا سأنتخب حركة فتح
نعم لقائمة التحرر الوطني والبناء
#حنعمرها