عباس الجمعة: نتطلع الى الاستمرار في تطوير وتعزيز النشاطات مع كافة الاسيرات والاسرى

التقاط
حجم الخط

أكد عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ان انتصار الاسير المناضل بلال كايد  هو انجازا  للحركة الأسيرة وللشعب الفلسطيني ، وهزيمة للاحتلال، في تمرير سياسة الاعتقال الإداري، وهنا لا بد من توجيه التحية للامين العام للجبهة الشعبية الاسير المناضل القائد احمد سعدات الذي شكل بوقفته الشجاعة منارة مضيئة للحركة الاسيرة. 

وقال الجمعة في حديث صحفي ان اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومعها الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة والاحزاب والقوى اللبنانية والعربية وخاصة الحزب الشيوعي اللبناني واحرار العالم اولى قضية الاسير الكايد وكل الاسرى والاسيرات كل الاهتمام ، كما الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله وقيادته وخاصة الجبهة الشعبية ، كان لهم دورهم في الاعتصامات والمسيرات واللقاءات التضامنية ، ونحن نبارك كل الجهود التي سعت الى انهاء قضية الاسير بلال الكايد ، ونتطلع الى الاستمرار في تطوير وتعزيز النشاطات مع كافة الاسيرات والاسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني ، وخاصة ان الذي حققه الأسير بلال الكايد هو جزء لا يتجزأ من انتصار الشيخ خضر عدنان وسامر العيساوي الذي كرس حرب الأمعاء الخاوية في مواجهة السجان الصهيوني.

ودعا الجمعة الى انهاء الانقسام الفلسطيني الكارثي وتطبيق اتفاقات المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على تفعيل وتطوير مؤسساتها على ارضية شراكة وطنية حقيقية ، لانه آن الأوان لاستخلاص العبر من التجارب الماضية .

وشدد على رفض اي مؤتمر دولي  بشروط ورعاية أمريكية ، وخاصة بعد ان  ثبت على مدار سنوات طويلة فشل مسار المفوضات ، ما يتطلب مراجعة وطنية شاملة ، ومن أجل حماية مشروعنا الوطني، في ظل استهداف فلسطين كلها الضفة  والقدس وقطاع غزة و 48  ، وخاصة ان الشعب الفلسطيني ما زال في مرحلة تحرر وطني، تستدعي من الجميع التمسك بالمقاومة بكافة اشكالها والعمل على نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة من اجل عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، بدلا من عقد مؤتمر دولي في فرنسا هدفه دعوة الطرف الفلسطيني لتنفيذ الاتفاقيات وخاصة بالموضوع الأمني، فالاحتلال تنكر للسيادة الفلسطينية، بل وضم المزيد من الأراضي، وحوّل الضفة إلى كنتونات معزولة ويمضي في تهويد القدس، ورفض تسليم الاحتلال السيادة على مناطق في الضفة .

وحذر الجمعة من المشاريع المشبوهة لإعادة القضية الفلسطينية إلى المربع الأول، والانقضاض على الانتفاضة من خلال محاولة تمرير مشاريع سياسية ، داعياً شعبنا الفلسطيني وقواه إلى ادراك هذه المخططات ومواجهتها، عبر التمسك بالوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام ورسم استراتيجية وطنية قادرة على مواجهة كل هذه المخاطر.

وثمن الجمعة مواقف اللواء عباس ابراهيم من الشعب الفلسطيني في لبنان ، الذي قال فيها  أن الفلسطينيين ليسوا ملفا أمنيا بل هم شعب هجر من أرضه وتمت استضافته من الشعب اللبناني، ويجب أن يعامل على أنه شعب صاحب حق، مؤكدا حرص كافة الفصائل والقوى على الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان، وتمسكها بالعلاقة الاخوية التي تربط الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، وسعيها الدائم إلى تعزيزها وتطويرها بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة للبنان وللقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها جوهر القضية حق العودة، ونحن نتطلع الى الحكومة اللبنانية بالنظر إلى وضع الفلسطينين في لبنان ومعاملتهم معاملة تليق بهم، وإعطائهم حقوقهم الانسانية والاجتماعية إلى حين عودتهم إلى فلسطين.