ارتسمت الابتسامة على شفاه حجاج قطاع غزة، وعمت الفرحة في قلوبهم، أثناء مغادرتهم معبر رفح البري إلى الديار الحجازية، لأداء فريضة الحج، ورغم مشقة السفر والترحال، إلى أن وجوههم تشع بالنور ابتهاجاً بزيارتهم لبيت الله الحرام.

ويغلب على حجاج قطاع غزة التقدم في السن، نظراً لارتفاع أسعار الحج التي تتجاوز (3000) دينار أردني، وسط وضع اقتصادي صعب يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشر سنوات.

ويقول أحد الحجاج لمراسل "وكالة خبر"،  "نأمل من الله أن يوفقنا في زيارتنا إلى بيت الله الحرام، وأن يرزق هذه الزيارة لكل من يطلبها"، مشيراً إلى أنه تقدم لطلب الحج منذ ثماني سنوات إلى أن تمكن اليوم من أداء فريضة الحج.

في حين قال حاج آخر: "لا نستطيع أن نصف شعورنا أثناء عبور بدايات قوافل حجيج بيت الله الحرام من قطاع غزة، لتأدية مناسك الحج في مكة المكرمة والمدينة النبوية".

وقدم الشكر والتأييد والدعم لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لوفود الرحمن، وإلى وزارة الأوقاف والشؤون الدينية على متابعة أمور الحجيج.

وترتسم الابتسامة على وجه حاجة خلال عبورها معبر رفح، قائلة: "الحمد لله رب العالمين الذي أطعمنا هذه الزيارة، وإن شاء الله ينالها كافة المسلمين"، معربة عن أملها في أن يتوحد الشعب الفلسطيني وينتهي الانقسام، لتعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق.

وبدوه، قال مسير معبر رفح هشام عدوان، إن السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري صباح اليوم الثلاثاء، لمدة ثلاث أيام، من أجل مغادرة قوافل حجاج قطاع غزة البالغ عددهم (2443) حاج، بواقع ثلاث رحلات يومياً، حيث تحتوي كل رحلة على (266) حاج، بإجمالي (800 ) حاج في اليوم الواحد.

وأكد عدوان، على أن إدارة معبر رفح أنهت كافة الترتيبات والإجراءات اللازمة لاستقبال الحجاج وتسهيل سفرهم، مضيفاً "قدمنا التسهيلات لكافة الجمعيات الأهلية والرسمية التي تنوي مساعدة حجاج بيت الله الحرام وتقديم المعونة لهم".

 وتمنى أن يقدم الجانب المصري تسهيلاته لسفر حجاج قطاع غزة من مطار القاهرة إلى الديار الحجازية.