بالفيديو والصور: مناظرة سياسية ضمت فتح وحماس حول الانتخابات المحلية بغزة

14159795_10208582157724622_487471172_n
حجم الخط

تُجري القوائم المرشحة لخوض الانتخابات البلدية والمحلية، استعداداتها للبدء في الإعلان عن برامجها الانتخابية، وذلك في الموعد المقرر من قبل لجنة الانتخابات للإعلان عن البرامج الانتخابية للقوائم.

وفي إطار دعم الفصائل الفلسطينية لقوائمها المترشحة للانتخابات المحلية المنوي عقدها في الثامن من أكتوبر المقبل، أقامت القوى السياسية مناظرة صباح اليوم الثلاثاء، في قاعة مطعم "الروتس" غرب مدينة غزة.

وضمت المناظرة حركة فتح ويمثلها الناطق باسمها د. فايز أبو عيطة، وحركة حماس ويمثلها الناطق باسمها د. سامي أبو زهري، والجبهة الشعبية ويمثلها عضو اللجنة المركزية جميل مزهر، وحركة الجهاد الإسلامي ويمثلها القيادي خالد البطش، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والمفكرين والاقتصاديين والمثقفين.

وجرى خلال المناظرة، التباحث في البرامج الانتخابية للقوائم المرشحة، والآلية التي اعتمدتها في إختيار مرشحيها لقوائمها المعلن عنها، كذلك تم التطرق إلى الاتهامات المتبادلة بين طرفي النزاع الفلسطيني فتح وحماس.

واتهمت حركة فتح على لسان أبو عيطة، حماس بالقيام بإجراءات على الأرض تنتهك ميثاق الشرف الموقع، مؤكداً على أن حركته تحترم نتائج هذه الانتخابات، وعليه فإنها تطالب حماس بوقف إجراءاتها على الأرض.

وشدد أبو عيطة، على أن حركته تسعى إلى أن يكون لها دور في تحمل المسؤولية العامة تجاه المواطنين، وذلك نظراً لأن الانتخابات المحلية خدماتية وليس لها علاقة بالبعد السياسي.

بدوره، نفى أبو زهري خلال المناظرة، أن تكون حركته قد إتخذت أي إجراءات على الأرض تحد من حرية حرة فتح، متهماً حركة فتح بالإعلان عن قوائم مستقلة على أنها تابعة لها.

وأشار إلى أن هذه العملية الانتخابية ضرورية ومهمة وجاءت في الوقت المناسب، معرباً عن أمله في أن تتم هذه الانتخابات في موعدها، نظراً لاستعداد حركته بذل جلّ جهدها في إنجاح هذا العمل الديمقراطي.

وأضاف أبو زهري، أن الفصائل وقعت على ميثاق شرف قدمته لجنة الانتخابات، يتضمن احترام نتائج الانتخابات وضمان نزاهتها وألا يكون هناك أي تدخل أمني، مؤكداً على أن حركته تواصلت مع كافة الفصائل ووقعت ميثاق شرف مع اللجنة لضمان نزاهة الانتخابات وسيرها بطريقة سلسة.

حركة الجهاد الإسلامي، وعلى لسان القيادي في الحركة خالد البطش، قال "إن حركته رفضت المشاركة في الانتخابات المحلية، لعدة أسباب أهمها رفضها الإنضواء تحت لواء افرازات أوسلو".

وأضاف، أن رفض حركته المشاركة في الانتخابات البلدية جاء بعد دراسة عميقة وواعية للوضع الفلسطيني الذي يعاني من أزمة حقيقية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في ظل استمرار انتفاضة القدس والهجمات الشرسة وعمليات التهويد المستمرة في الضفة الغربية والقدس التي ينتهجها الاحتلال.

وأوضح البطش، أن حركته لا تهتم بميدان المنافسة في العمل السياسي، وأن موقفها لا يخرج عن سياق أنها  حركة وطنية إسلامية مقاومة، منوهاً إلى أن حركته لا تريد الانشغال عن انتهاكات الاحتلال التي يمارسها بحق الفلسطينيين.

في حين قال مزهر، إن قوى التحالف تسعى إلى وجود قوة ثالثة تحدد التوازن على الساحة الفلسطينية الذي تزعزع بفعل الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس.

ولفت إلى أن الجبهة الشعبية قررت خوض الانتخابات تحت لواء التحالف الديمقراطي، موضحاً أن التحالف أعلن عن القوائم الانتخابية التي ستشارك في الانتخابات والتي تضم شخصيات مهنية وديمقراطية فلسطينية.

وتمنى مزهر أن تسير الانتخابات بشكل ديمقراطي واحترام جميع الفصائل هذه الانتخابات، والتنافس وتقديم أفضل خدمة للمواطن الفلسطيني، بعيداً عن سياسة التخوين والتدخلات الخارجية والأجنبية في الوضع الراهن .

وفي مقابلة أجراها مراسل "وكالة خبر" مع المتحدث الرسمي باسم حركة فتح د. فايز أبو عيطة، أكد على أن البرنامج الانتخابي لحركته طور الإعداد، للإعلان عنه في مرحلة الدعاية الإنتخابية، التي تُقرها لجنة الانتخابات المركزية.

وأشار أبوعيطة، إلى أن حركته ملتزمة بنتائج هذه الانتخابات، مطالباً حركة حماس بوقف ممارسات العنف والاعتداءات التي تتم بحق مرشحي وقوائم حركة فتح، مؤكداً على أن حركته قامت بتوثيق هذه الانتهاكات، والممارسات التعسفية لعناصر حماس بحق مرشحي الحركة.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر، إن قوى التحالف الديمقراطي تُجري تحضيراتها للانتخابات على قدم وساق، مؤكداً على أنه تم ايجاز تسجيل القوائم الانتخابية لقوى التحالف الديمقراطي،  وأنها تقوم بالتحضيرات اللازمة للبدء بالحملة الانتخابية في موعدها.

وأكد مزهر، على أن التحالف الديمقراطي سيكسر حالة الإحتكار والتفرد بالسلطة، لتأسيس شراكة وطنية حقيقية في إطار إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية تشاركية، تضم مختلف قوى وفصائل الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هناك تجاوزات وضغوطات تمارس بحق المرشحين، لثنيهم عن المشاركة في القوائم التي سجلت لدى لجنة الانتخابات، مطالباً بوقف هذه الانتهاكات المرفوضة والمدانة، وإفساح المناخ الجيد لإتمام عقد الانتخابات، والخروج بنتائج إيجابية، وإتمام عقد الانتخابات في موعدها كمدخل لانهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية.