تتكدس أجساد أتعبها طول الانتظار، لترسم في ثناياها قصص ألم ومعاناة كبيرة، وهذه الأعداد من الحالات الإنسانية للمسافرين، تصدرت المشهد المؤلم في معبر رفح البري منذ فتحه صباح أمس السبت.
ومن تلك الحالات، الطالبتان أنة جعرور وبدر خطاب الحاصلتان على منحة دولية للدراسة في خارج قطاع غزة، لعلهن أرادتا سماع نبأ فتح بوابة معبر رفح في كل لحظة، لتتمكنا من مغادرة القطاع، لاستكمال دراستهما في الخارج، وإنهاء آلامهن التي منعتهما من الوصول إلى الجامعة، والتي تجسدت في إغلاق المعبر بشكل مستمر.
الطالبة "أنة جعرور" منعها المعبر من استكمال دراسة الماجيستير
وتقول "أنة" لمراسل وكالة "خبر"، إن الجامعة حددت الثلاثين من هذا الشهر موعداً أخيراً للالتحاق بالعام الدراسي الحالي، موضحةً أنها تقدمت بشهادة تُثبت حرمانها من المنحة في حال تأخرها عن الموعد المحدد، لكن دون جدوى.
وأشارت الطالبة أنة، إلى وجود أكثر من 20 طالبة لم تتمكن من مغادرة قطاع غزة لاستكمال الدراسة، لافتةً إلى أنها تقدمت بتنسيق للخروج عبر معبر الكرامة، إلا أن طلبها قوبل بالرفض بعد عشرة أيام فقط.
ودعت كافة الجهات المسؤولة إلى العمل على تمكينهن من مغادرة قطاع غزة في أسرع وقت، وتخصيص يوم للطلبة ضمن أيام عمل معبر رفح.
الطالبة بدر خطاب غيبها المعبر عن امتحانها الذي سيعقد بعد يومين
وقالت الطالبة بدر، إنها حصلت على معدل 94% في الثانوية العامة، وتمكنت من الحصول على منحة بعد اجتيازها لعدة اختبارات، مضيفةً أنها لا تستطيع السفر إلى الخارج لتقديم امتحاناتها الذي موعده بعد يومين فقط.
وأوضحت بدر، أنها توجهت أمس إلى مجمع أبو خضرة لتسجيل جوازها، لكن موظفي المجمع لم يقوموا بتسجيل اسمها وغادروا عملهم، دون تسجيل جوازاتهم.
ويشار إلى أن السلطات المصرية، قررت فتح معبر رفح البري لمدة يومين لتمكين العالقين والحالات الإنسانية من مغادرة قطاع غزة والعبور إليها، وذلك بعد إغلاق استمر أكثر من 50 يوماً.