أقدم مجموعة من المواطنين قبل يومين على إغلاق مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في محافظة شمال قطاع غزة، وطرد المدرسين والطلبة من داخلها.
وفي السياق ذاته قال مراسل وكالة "خبر"، إن أفراد من عائلة السلطان أغلقوا المدرسة قبل أيام بحجة خلافات بين الوكالة والعائلة، الأمر الذي أدى إلى إعلان وكالة الغوث إغلاق المدرسة حتى إشعار أخر .
وتعتبر هذه المدرسة من أكبر المدارس في منطقة المدرسة الأمريكية شمال غزة والتي تحتوى على ألف وأربعمائة طالب وطالبة من سكان هذا الحي.
وقال أحد أفراد عائلة السلطان لمراسل وكالة "خبر"، إن وعودات تلقاها شخصان من العائلة بتوظيفهم داخل المدرسة كحراس، ولكنهم تفاجؤا برفض طلبهم، الأمر الذي أدي إلى اتخاذ قرار من قبل العائلة بإغلاق المدرسة إلى حين وضع حل لهذا الأمر.
في حين أوضح رئيس برنامج التربية والتعليم بوكالة الغوث فريد أبو عاذرة ، أنه لا يوجد خلاف بين الوكالة وعائلة السلطان، وأن ما حصل هو تجمع مجموعة من المواطنين أمام بوابة المدرسة لمنع المدرسين من دخولها، ما أدى إلى وجود خطورة على سلامة الطلاب، واضطررنا أسفين إلى إغلاق المدرسة حتى إشعار أخر.
وأكد أبو عاذرة، على أن اجتماعاً يعقد اليوم يضم أولياء الأمور والمجلس المحلى والمجلس البلدي والشرطة ولجان اللاجئين، من أجل الخروج بحل لتلك المشكلة متمنيين أن تفتح المدرسة أبوابها المدرسة غداً.
وحول مزاعم عائلة السلطان بأن المدرسة مقامة على أرض تعود ملكيتها للعائلة، قال أبو عاذرة، " هذه الأرض حكومية وخصصت لبناء مدرسة منذ عهد الشهيد الراحل ياسر عرفات وهناك أوراق ثبوتية توضح".
ودعا أبو عاذرة عائلة السلطان، إلى أن تلاحق من وعد أبنائها بالوظيفة قانونياً، موضحاً أن المدرسة أو أي من أفرادها أو من وكالة غوث لا يستطيع أن يطلق وعوداً بالتوظيف.
وختم حديثه بتوجيه رسالة إلى أولياء أمور الطلبة، قائلاً "إننا نحرص على سلامة طلابنا، ونعتبرها خطاً أحمراً"، لافتاً إلى أن اجتماع اليوم سوف يضع حلاً لهذه الأزمة.