تشهد أسواق قطاع غزة إقبالاً ضعيفاً على شراء الأضاحي لهذا العام 2016، بالتزامن مع قرب حلول حلول عيد الأضحى المبارك، على الرغم من انخفاض أسعارها لهذا الموسم مقارنة بالسنوات السابقة.
وتُحيي معظم العوائل في غزة ممن يتيسر لها ذلك، سنة النبي إبراهيم عليه السلام، بشراء الأضاحي من أبقار وعجول وأغنام وماعز وخراف، وذلك تطبيقاً لسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع حلول عيد الأضحى يشتكي تجار المواشي من كسادها وضعف نسبة البيع، على رغم من تدني أسعارها ووفرتها لهذا العام، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.
ويحرص أرباب الأسر في قطاع غزة على إحياء هذه السنة المؤكدة، بذبح الأضاحي داخل المنازل عقب صلاة عيد الأضحى مباشرة، لإدخال البهجة والسرور على أفراد العائلة.
تجار المواشي أعربوا عن تذمرهم من قلة الإقبال شراء الأضاحي لهذا العام، حيث قال أحد أصحاب مزارع "العجول"، إن الإقبال على شراء الأضاحي قليل حتى هذه اللحظة، على الرغم من توفر كميات كبيرة لهذا العام.
وأضاف خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنه في كل عام يقومون ببيع أكثر من 60 رأس من العجول في اليوم الواحد، مبيّناً أن هذه الأيام لا يتجاوز البيع فيها ثمانية رؤوس.
بدورها نفذت وزارة الاقتصاد الوطني بغزة صباح اليوم الخميس، جولة للتفتيش على مزارع تربية الماشية، حيث رافق طاقم وكالة "خبر" وكيل مساعد وزارة الاقتصاد د. عماد الباز، خلال متابعته للأسعار وصحة الموازين التي يتم استخدامها.
وقال الباز في تصريح خاص لمراسل وكالة "خبر"، إن الكميات المتوفرة لهذا العام من مواشي الأضاحي مناسبة، مؤكداً على أن التجار ملتزمون بالأسعار التي تم تحديدها من قبل الوزارة، بما يتناسب مع قدرة المواطن في غزة.
أوضح أن الوزارة حددت سعر كيلو العجل الهولندي بـ "17" شيكل، وسعر العجل (السمنتان) بـ "18" شيكل للكيلو الواحد، مبيّناً أن هذه الأسعار لاقت قبول و رضى كبير من المواطنين.
ودعا الباز، أصحاب مزارع المواشي إلى الالتزام بالأسعار المحددة من قبل الوزارة.
ويذكر أن الاثنين القادم الموافق 13/9/2016، يصادف العاشر من ذي الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك.