أعلنت شبكة الإعلام والتّلفزيون الأميركيّة، فوكس نيوز، عصر اليوم الأحد، أنّ المرشّحة الأميركيّة عن الحزب الدّيمقراطيّ، للرئاسة الأميركيّة، هيلاري كلينتون، قد مرّت بوعكة صحيّة، قيل إنّها فقدان للوعي، أثناء مشاركتها في حفل إحياء ذكرى ضحايا 11 أيلول/سبتمبر الذي عُقد ظهر اليوم، في نيويورك.
وأشارت مصادر طبيّة وقضائيّة أنّه، على ما يبدو، قد أغمي على كلينتون بينما كانت في طريقها نجو السّيّارة التي أقلّتها، وكان بصحبتها رجال أمن سارعوا لتقديم المساعدة لها، إذ قال أحدهم "لقد مرّت بشكل واضح بوعكة صحيّة".
وأفاد شاهد عيان من مسرح الحدث، أنّ كلينتون استقدمت خروجها من الحفل، لتفقد توازنها فتختلّ وتسقط أرضًا، على الرّضيف. وأشير أيضًا إلى أنّها قد أسقطت من رجلها النّعل الذي انتعلته، بينما أدخلها مساعدوها وحرّاسها إلى المركبة.
وأفاد محلّلون وإعلاميّون أنّ كلينتون خرجت من الحفل مبكّرًا لشعورها بسوء في حالتها الصّحيّة.
وأعلن مقرّ حملة كلينتون الانتخابيّة، أنّ كلينتون أصيبت بضربة شمس، بعد أن شاركت لأكثر من ساعة في حفل إحياء ذكرى 11 أيلول/سبتمبر، مضيفًا أنّها انتقلت لترتاح في شقّة ابنتها، تشيلسي. وأفاد المقرّ الانتخابيّ لكلينتون أنّ تحسّنًا قد طرأ على حالتها الصّحيّة.
وصادقت شبكة إن.سي.سي أيضًا على أنّ كلينتون، على ما يبدو، قد أغمي عليها.
وتثير هذه الواقعة مجدّدًا السّجال الذي دار حول وضع كلينتون الصّحيّ، الذي أثير مرارًا خلال الحملة الانتخابيّة الحاليّة، وتمّ التّركيز عليه مؤخّرًا، خصوصًا من قبل منافسها الجمهوريّ، دونالد ترامب.
وسبق أن صرّحت المتحدّثة باسم حملة المرشّح الجمهوريّ، كاترينا بيرسون، مؤخّرًا إلى إصابة كلينتون بـ"إعاقة في التّعبير اللغويّ" معتبرة أنّها "تأخذ الكثير من وقت الفراغ خلال الحملة".
إلّا أنّ الطّبيبة الخاصّة للمرشّحة كلينتون، ليزا بارداك، أكّدت أنّ هيلاري كلينتون "بحالة جسديّة ممتازة وقادرة على أداء مهامّها كرئيسة للولايات المتّحدة"، مركّزة على وجه الخصوص على أنّها لا تعاني من أي تبعات نتيجة إصابتها بارتجاج في الدّماغ، نهاية عام 2012.
وجاءت صحّة المرشّحين الرئاسيّين في المشهد الانتخابي منذ تشكيك ترامب وعدد من حلفائه في الوضع الصّحيّ لكلينتون التي استوفت عامها التّاسع والستّين، والتي تعرّضت لارتجاج في الدّماغ نهاية عام 2012 نتيجة سقوطها، إذ اتّضح حينها وجود دم متخثر في رأسها.
