الاعتراف كمقدمة للبرنامج الوطني المقاوم

بكر ابو بكر.
حجم الخط

 

نحن احوج ما نكون اليوم لبرنامج وطني جامع جديد وبأهداف متنوعة، وبأساليب نضالية كفاحية متوافق عليهاشعبيا وفصائليا ، تؤكد تعدد الأبعاد المتعلقة بالقضية الكبرى.

فلا مناص اليوم من النضال بقدرة وثقة وعلمية على

*الصعيد القانوني-السياسي وبكفاءة تضاف للعنوان السياسي الاقليمي والأممي

** ولا بديل عن قصم ظهر الرواية التاريخية الثقافية التوراتية الخرافية، فينا اولا وفيهم ثانيا

***ولا بد من إشعال فكر المقاومة الجماهيرية الشاملة كبرنامج حياة (بالداخل والخارج)وليس كموسم يستغل سياسيا ويمر بسلام فلا يموت الراعي ولا تفنى الغنم، وليست المقاومة يوما هزيلا لبضعة متظاهرين دؤوبين أشداء في ظل ملايين المتفرجين مرة بالاسبوع ولكنها مقاومة من ولكل الفئات وعلى الامتداد في المساحتين الجغرافية والزمنية

**** ولا بديل عن تعميق مفهوم المقاطعة (هي ذات الطابع العاطفي الزائل بلا ثقافة مستقرة حتى اليوم) بتجذير تطبيقها في كل بيت ومن المدرسة وفي كل فلسطين اولا، ولدى كل فلسطينيي العالم والعرب والاحرار

*****ولن نجد عونا خارجيا الا بتعرية عنصرية (واظهار ابارتهايد) وارهاب الكيان العنصري الذي لا يحتاج بهذه النقطة الظاهرة الا حُسن تكامل وتسليط كثير ضوء سيوجعهم ويؤذيهم كما عبرروا مرارا عن ذلك

ان كل هذه العناصر يجب أن تُجدل في بناء وحدوي فلسطيني-عربي ولتكن بدايته بالاعتراف من فصيل حماس وبالاعتراف من حركة فتح بالتراجع الكبير الذي دهى القضية فأخمد نارها في نفوس الأمة وكان للانقلاب الدموي أن كان العامل الأبرز بذلك بلا شك ما أهل المدى لنشوء كيانين تحت الاحتلال كل مكتفي بذاته.

ان الشعارات اليوم باتت تسبق الميادين وتحرك الأفواه فتصرخ عاليا هنا وهناك ودون فعل حقيقي وحتى الفعل المجدي دون خسائر أصبح ضعيفا فكيف بالفعل غير المجدي والمكلف شعبيا ودوليا.

ان اعادة بناء حالة الالتفاف حول الشكل الحقيقي والمتاح والضروري من النضال يعد مدخلا للتغيير التعبوي (الداخلي وليس الاعلامي فقط) لدى مختلف الفصائل ليسقط التغني الباطل سواء بالتاريخ أو الشعارات لأنهما أعرجان حيث الرجال يتوارون خلفها لأهداف مصلحية وشخصية وفئوية وحزبية واقليمية وفيها تذوب الفكرة الوطنية الفلسطينية فلا يحلو المشروب ولا يستساغ.