ما زال الأسيران الشقيقان محمد ومحمود البلبول من سكان مدينة بيت لحم يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ أكثر 70 يوماً، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، في ظل تحذيرات بتأزم حالة الأسير محمود البلبول، وضعف جسده المعرض للشلل التام.
وصرح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بأن جهوداً رسمية ومكثفة تبذل لإنهاء معاناة الأسرى مالك القاضي والشقيقين محمد ومحمود البلبول على قاعدة سلامة صحتهم وإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي، معرباً عن أمله في التوصل لنتيجة جيدة خلال 24 ساعة.
وفي هذا السياق، قال المحامي في هيئة الأسرى جميل سعادة في تصري خاص لــ"وكالة خبر"، إن الأسيرين البلبول والقاضي في وضع صحي خطير جداً، مؤكداً على أن هناك جهود تبذلها القيادة الفلسطينية والحكومة والأجهزة الأمنية مع العدو الإسرائيلي لإنهاء معاناتهم.
من جهته وصف مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش، التصريحات التي تصدر بين الحين والأخر من القيادة الفلسطينية، والمسؤولين فيما يتعلق بإنهاء معاناة الأسرى المضربين بالغير جادة، مضيفاً أن التحركات التي تبذلها القيادة الفلسطينية جاءت في وقت متأخر.
وأكد سعادة، على أن ضغوط تبذل بشكل كبير لإنهاء معاناة الأسرى بأسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ حياتهم في القريب العاجل، لافتا ً إلى أنه حتى هذه اللحظة لا توجد ردود إيجابية من الاحتلال في الاستجابة لإنهاء إضرابهم .
واعتبر الخفش، خلال حديثه لوكالة "خبر"، بأن السلطة الفلسطينية تمتلك الكثير من الأوراق القانونية لمحاسبة إسرائيل وملاحقتها قانونياً، مشيراً إلى أن الواقع والتحركات الجادة على الأرض هي التي تثبت بوجود تحركات لإنهاء معاناتهم وإضرابهم.
وأشار سعادة إلى أن الإدارة القانونية وهيئة الأسرى وجهت العديد من الرسائل إلى كافة المؤسسات الحقوقية والدولية التي تعني بشؤون الأسرى لإنهاء معاناتهم، مضيفاً أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ورئيس الحكومة طالبوا كافة المؤسسات الدولية والحقوقية وقنصليات الدول بالضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام.
وأبدى الخفش استياءه من المؤسسات الحقوقية التي تهتم بحقوق الإنسان والأسرى في فلسطين، داعياً إلى توسيع التحركات ضد الإعتقال الاداري بكافة أشكاله.
ودعا سعادة القيادة الفلسطينية، إلى الضغط على حكومات الدول الأجنبية والمؤسسات التي تعني بحقوق الإنسان والأسرى لإنهاء معاناة الأسرى المضربين في سجون الاحتلال وسجن الرملة .
وطالب الخفش قيادات السلطة الفلسطينية بضرورة عمل خطة وطنية واستراتيجية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بعيداً عن الأسلوب التقليدي الذي يعتمد على الشجب والاستنكار.
ويذكر أن الأسير الطبيب محمد البلبول مضرب منذ الأول من تموز، وشقيقه محمود مضرب منذ الرابع من تموز، أما القاضي فقد بدأ إضرابه المفتوح عن الطعام منذ منتصف تموز، وقد جمدت محكمة الاحتلال العليا الاعتقال الإداري لكل منهم، لكنهم أصروا على مواصلة إضراباتهم حتى الإفراج عنهم.