توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن عام 2016 الأدمى على الإطلاق بالنسبة للمهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا واليونان بالرغم تراجع أعداد الوافدين بنسبة 40 بالمئة عن العام الماضي.
وقالت المفوضية إن أكثر من 300 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا عن طريق البحر إلى شواطئ إيطاليا واليونان منذ بداية العام انخفاضاً من 520 ألف خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
لكن تم الإبلاغ عن مقتل أو فقد نحو 3210 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر منذ بداية العام وهو ما يقل 15 بالمئة فقط عن عدد القتلى في عام 2015 بكامله.
وقالت المفوضية في بيان "بهذا المعدل قد تصبح 2016 هي السنة الأكثر دموية على الإطلاق في البحر المتوسط."
وتراجعت بشدة أعداد الوافدين إلى اليونان منذ أن وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقا مع تركيا تمنع أنقرة بموجبه الناس من السفر إلى أوروبا عبر حدودها.
لكن في إيطاليا ظل عدد الواصلين قريبا منه في العام الماضي وفقا لبيانات المفوضية.
وشهدت أوروبا تدفق نحو 1.3 مليون مهاجر ولاجئ عام 2015 أغلبهم فروا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأثار تدفق المهاجرين خلافات مريرة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية مواجهته.
وبعد عبور الرحلة البحرية الخطرة تمكن العديد من المهاجرين من المضي قدما في طريقهم داخل أوروبا. لكن زادت صعوبة ذلك الآن مع تشديد الاتحاد الأوروبي للرقابة على الحدود.
وقالت المفوضية إن نحو ستين ألف شخص تقطعت بهم السبل في جزر يونانية حيث اشتعل حريق في مخيم موريا الضخم للاجئين مساء الاثنين. وقالت المفوضية إن نحو 160 ألف يقيمون كذلك في مراكز استقبال في إيطاليا.