بالفيديو والصور: بحضور معاصرين للمجزرة.. "صبرا وشاتيلا" 34 عاماً والدماء لم تجف

14407583_10208759357674510_1030945147_n
حجم الخط

نظم مركز عبد الله الحوراني، أمسية شعرية بعنوان (ما نسينا... قناديل الوطن) وذلك بمناسبة الذكرى الـ34 لمذبحة صبرا وشاتيلا.

جاء ذلك اليوم الأربعاء، بحضور مدير عام مركز عبد الله الحوراني الأستاذ ناهض زقوت، والشاعرة رحاب كنعان (الملقبة بخنساء فلسطين) وهي أحد شهود العيان على مجزرتي تل الزعتر وصبرا وشاتيلا، والتي فقدت على إثرهما ما يزيد عن الـ50 شهيداً من أفراد عائلتها، وعدد من شعراء قطاع غزة.

ورحب زقوت بالحضور كل باسمه ولقبه، مستعرضاً مشاهد حية حول أشهر وأفظع المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني منذ استيلائه على أرض فلسطين في العام 1948، وخاصة مجزرة صبرا وشاتيلا، وذلك بشهادة الشاعرة كنعان والتي كانت شاهدة على المجزرة، مضيفاً أن المجزرة لم تكن الأولى في جرائم الاحتلال وليست الأخيرة.

وحول توثيق المجزرة، أشار زقوت إلى أن هناك كاتبين قاما بتوثيقها، وهما: بيان الحوت والكاتب الإسرائيلي المناصر للقضية الفلسطينية أمنون كابليوك.

كما استعرض الموقف الإسرائيلي من نتائج تحقيق لجنة "كاهانا" حول ما حدث في المجزرة، والتي بدورها حملت المسئولية الكاملة للميليشيات اللبنانية، دون تحمل أي جزء من هذه المسئولية وإنكارها لأي علاقة لها بالمجزرة.

وحول شهادتها الحية للمجزرة، أوضحت كنعان، أنها تعتبر من أبشع المجازر التي ارتكبت في تاريخ الإنسانية والتي توازيها في حجم الإجرام والبشاعة مجزرة تل الزعتر، والتي تعتبر ذكرى أليمة عاشها الشعب الفلسطيني في المخيمات اللبنانية.

وأضافت، أن المجزرة استمرت لثلاثة أيام، في ظل صمت مطبق من العالم أجمع، حيث خرج المقاتلون الفلسطينيون من لبنان، وكان هناك قوة دولية لحماية المخيمات ولم يبق سوى الأطفال والنساء والشيوخ، وزادت حدة الخطاب اللبناني بالتهديد والوعيد لفلسطينيي المخيمات في عهد بشير الجميل.

كما أشارت، إلى أن هذه الخطابات والتي لم يفهمها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات، من حيث كيف ومتى سيتم تنفيذ هذه التهديدات، حتى فوجئوا بمحاصرة الجيش اللبناني بداية من مخيم برج البراجنة، والضغط على القوة الدولية بمغادرة المكان قبل تنفيذ المجزرة، إلى أن تم تنفيذها بأيدي الميليشيات اللبنانية بمساعدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت إلى استشهاد ما يقارب الـ5000 شهيد، وفقدان ما يزيد عن الـ7000 شخص حتى الآن لم يعرف مصيرهم.

وقامت كنعان بإلقاء قصيدة شعرية تحيي فيها الذكرى السنوية للمجزرة، بالإضافة إلى إلقاء عدد من شعراء قطاع غزة لقصائدهم والشعراء هم: عبد الرحمن الكرد، حازم البحيصي، مخلص يوسف، أسمهان عوض، نسرين فؤاد.

وفي الختام، تم استعراض أرشيف فيديو وثائقي حول مجزرة صبرا وشاتيلا.